الأسهم الأوروبية تهبط الخميس لتسجل أسوأ أداء يومي

اتخذت الحكومات والبنوك المركزية تدابير لمكافحة التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا

الأسهم الأوروبية تهبط الخميس لتسجل أسوأ أداء يومي
أيمن عزام

أيمن عزام

7:34 م, الجمعة, 13 مارس 20

هبطت بنسبة 11.5%، الخميس، لتسجل أسوأ أداء يومي على الإطلاق، وسط عدم ارتياح المستثمرين رغم اتخاذ الحكومات والبنوك المركزية تدابير لمكافحة التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا. 

وأقرّت منظمة الصحة العالمية بتحول فيروس كورونا إلى وباء.

وتسبَّب الفيروس في تكبيد الأصول عالية المخاطر خسائر تزيد على 15 تريليون دولار خلال فترة تقل عن الشهر. 

خسائر يومية ضخمة

واستمر تراجع مؤشر ستوكس أوربا 600 الاسترشادي منذ تفشّي عدوى فيروس كورونا، مما أدى لتسجيل خسائر يومية ضخمة ودخوله مرحلة السوق الهابطة التي تشهد خسائر بنسبة 20%. 

وتسببت صدمة انهيار أسعار البترول في تدشين موجة بيعية كثيفة. 

وفقَد المؤشر الآن ما يقرب من ثلث قيمته منذ منتصف فبراير. وارتفع مقابل هذا مؤشر يورو ستوكس الذي يتتبع التقلبات ليصل إلى أعلى مستوياته من الأزمة المالية عام 2008. 

وقال فيليب برجر، رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار لدى شركة يونيون إنفستمنت: “علينا أن نعترف وأن نقر الآن بأننا باقون في بيئة السوق المتقلبة.” 

وأضاف: “نعتقد أن التركيز ينبغي أن يكون على ضخّ السيولة في النظام المالي وتحسين الملاءة المالية.” 

الأسهم الأوروبية تتراجع

وتراجعت الأسهم في إيطاليا الأكثر تضررًا من بين الدول الأوروبية بالفيروس بنسبة 17%، لتسجل البورصة بذلك أسوأ تراجع لها على الإطلاق.

وقررت الحكومة الإيطالية فرض عزلٍ يشمل جميع المدن الإيطالية، وسجلت أسهم البنوك المدرجة على البورصة الإيطالية أسوأ تراجع.

وهبط كذلك المؤشر الأسباني إيبكس بنسبة 14% بقيادة أسهم البنوك. 

الطلب مشكلة الأسهم الأوروبية

وقال دونالد كالجاني، رئيس قسم الاستثمار لدى  شركة ميرسر لإدارة الثروة: “المشكلة بالنسبة للبنوك لا تتعلق بجانب المعروض من الائتمان، بل بجانب الطلب.”

وتابع: “الرسالة التي تسمعها السوق حاليًّا هي أن جانب الطلب من الاقتصاد يتجه حتما صوب التباطؤ بوتيرة أكبر”. 

وسجلت أسهم شركات السيارات والتأمين أسوأ أداء من بين المؤشرات الثانوية الإقليمية لتخسر أكثر من 15% لكل منها. 

تراجع أسهم شركات السفر والترفيه

ومن بين الأسهم الأوروبية، هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 13.2%، تحت ضغط من هبوط أسهم شركة لوفتهانزا وشركة أي.أي.جي البريطانية للطيران جراء فرض قيود على السفر. 

وتراجع سهم شركة لوفتهانزا بنسبة 14% ليغلق قريبًا من أدنى مستوياته خلال ثمانية أعوام، بعد أن تسبَّب الوباء في وقف بيع العمليات العالمية لشركة ال.اس.جي التابعة. 

ومن بين الأسهم الأوروبية ارتفع سهم شركة تي.جي.اس نوبيك  بنسبة 1.2% ليصبح الرابح الوحيد من بين أسهم مؤشر ستوكس 600.