تراجعت الأسهم الأوربية الأربعاء لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال 14 شهرا بعد تخليها عن مكاسب مبكرة تحققت بدعم من تمرير تدابير تحفيزية من قبل البنك المركزي البريطاني.
الأسهم الأوربية تتراجع
وهبط مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 0.7% بعد تراجع أسعار العقود الآجلة الأمريكية بما يشير إلى أن إنعدام اليقين بشأن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا ستواصل الإضرار بالأسواق.
وانتعشت الأسهم الإقليمية لفترة قصيرة بعد أن قرر البنك المركزي الأوربي خفض الفائدة على غير المتوقع.
ينضم المركزي الأوربي بذلك إلى زمرة من البنوك المركزي الكبرى الساعية لحماية اقتصادياتها من عدوى فيروس كورونا. وقرر المركزي البريطاني كذلك تخصيص ميزانية ضخمة لمكافحة الفيروس.
أسوأ أداء لمؤشر فاينانشال تايمز
وبرغم هذا، سجل مؤشر فاينانشال تايمز أسوأ أداء من بين المؤشرات الأوربية لأن استمرار تراجع أسعار البترول ألحق أضرارا بشركات قيادية مثل بي.بي وشركة رويال دويتش شل التي تراجعت أسهمها بنسبة 3.6% و 2.4% على التوالي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تحول فيروس كورونا إلى وباء مما فاقم المخاوف بشأن العدوى.
وقال كونر كامبل المحلل لدى شركة سبريدايكس المالية:” أعتقد أنه يصعب كثيرا على المؤشرات الأوربية تحمل الجلسة الافتتاحية السلبية للبورصة الأمريكية.”
وتنتظر الأسواق حاليا ما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسات بالبنك المركزي الأوربي الخميس القادم لتحديد عما إذا كان البنك سيخفض الفائدة.
ويتم النظر إلى البنك المركزي الأوربي بوصفه مالكا لقدرة محدودة على خفض الفائدة.
وتابع:” أصبح يصعب حاليا إرضاء المستثمرين بمجرد طرح بعض المحفزات.
تتحقق بعض المكاسب عندما يتم الإعلان عنها لكنها تأتي ممزوجة بقدر كبير من التشكك بشأن حجم التأثير الذي ستحققه.”
تراجع أسهم شركات السفر والترفيه
وسجلت أسهم شركات السفر والترفيه أسوأ أداء ضمن المؤشر الثانوي. وقادت الخسائر شركة سينوورلد البريطانية لتشغيل السينما
وذلك بعد أن خفضت شركة أر.بي.سي تصنيفها للسهم استنادا إلى المخاطر الناتجة عن فيروس كورونا.
وكان أداء أسهم شركات الطيران هو الأسوأ ضمن أسهم المؤشر الثانوي للسياحة والسفر بفعل إعاقات السفر الناجمة عن الفيروس.
وهبطت أسهم شركات البترول والغاز وسط استمرار تضرر الأسواق بفعل انهيار أسعار البترول والغاز بعد حرب الأسعار بين السعودية وروسيا.
وهبط سهم جي4اس الأكبر عالميا من بين شركات التأمين الخاصة بنسبة 22.6% ليصل إلى قاع مؤشر ستوكس أوربا.
أسهم البنوك ضمن الرابحين
وكانت أسهم البنوك ضمن الرابحين القلائل
وذلك بعد أن قالت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي أن واضعي السياسات يدرسون جميع الأدوات خصوصا تلك التي تتيح منح تمويلات فائقة الرخص.
وقفزت سهم شركة التعدين الألمانية كي.اس بنسبة 14% لتتصدر الأسهم الرابحة على مؤشر ستوكس أوربا 600.
وذلك بعد أن قالت الشركة أنها ستبيع أعمالها في شمال وجنوب أمريكا بغية خفض الديون والتركيز على منتجات البوتاس.