دعت المستشارة الألمانية أنجيلا «ميركل» لاتخاذ إجراءات صارمة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) . وقالت ميركل اليوم الثلاثاء العاشر من مارس أثناء اجتماع للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحى، الذى تنتمى إليه، فى البرلمان الألمانى “بوندستاغ” بالعاصمة برلين إنه لابد من إلغاء جميع الفعاليات غير الضرورية، بحسب ما ذكر مشاركون فى الاجتماع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأعلنت ميركل قيام الحكومة الاتحادية بحملة تتسم بالمثابرة، لمكافحة فيروس كورونا، من بينها الدعوة إلى إلغاء الفعاليات غير الضرورية. كما تم الإعلان عن توفير نحو مليار يورو إضافية لمكافحة كورونا.
وقالت «ميركل»: بعد فترة وجيزة من بدء اجتماع الكتلة البرلمانية: “سيصاب 60 إلى 70% من الناس فى ألمانيا بفيروس كورونا”، ليسود صمت فى المجموعة البرلمانية ، حسبما ذكر المشاركون. وأضافت ميركل: بسبب “كورونا، نواجه تحديا لم نواجهه من قبل، والآن يتوقف الأمر علينا حقا”
وكان الخبير الألمانى كريستيان دروستن، عالم الفيروسات، قد ذكر هذه الأرقام قبل فترة خلال الحديث عن توقعاته الخاصة بحجم الإصابات فى ألمانيا. وكان مدير معهد علم الفيروسات فى جامعة شاريتيه فى برلين قد أكد أن المدى الزمنى الذى سيحدث فيه مثل هذا القدر من العدوى “ربما استغرق هذا الأمر عامين أو ربما أكثر”.
وفى الوقت ذاته أعربت المستشارة الألمانية عن شكرها لوزير الصحة الألمانى ينس شبان على عمله، وقالت: ” العبء الرئيسى يتحمله ينس شبان، إنه يقوم بذلك بشكل رائع تماما” مضيفة “هذا هو أيضا حافز للمستقبل القريب، لأن الأزمة لم تنته بعد طبعا”. وقوبل تصريح ميركل حول شبان بتصفيق طويل وعال من النواب البرلمانيين.
وبالنظر إلى إقامة مباريات كرة القدم للدورى الألمانى “بوندسليغا” دون جمهور، قالت المستشارة الألمانية: “إقامة مباريات أمام مدرجات فارغة ليس أسوأ ما يمكن أن يحدث فى هذا البلد”.
وعن وضع الاقتصاد الذى تأثر بعض الشيء فى ظل انهيار سلاسل التوريد من آسيا، صرحت ميركل بأنه ليس هناك أى حاجة هنا “لبرامج اقتصادية تقليدية وإنما لإمدادات سيولة”.
وأعلن رالف برينكهاوس رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، الشريك بالائتلاف الحاكم فى ألمانيا، أن كتلته البرلمانية سوف تلغى جميع الفعاليات الداخلية غير الضرورية، بسبب فيروس كورونا، إلا أنه أشار إلى أن ذلك لن يسرى على جلسات الكتلة البرلمانية.