أدى انتشار فيروس كورونا الجديد فى أرجاء العالم إلى إلغاء العديد من المعارض الدولية، ومنها معرض جنيف، وفرانكفورت، وبكين، ولوس أنجلوس، رغم أن كل شركة تنفق 20 مليون دولار على الأقل فى كل معرض فى صورة تكاليف إيجار، واستضافة الميديا، وسيارات النقل والأجرة، والتسويق والدعاية.
تسببت المخاوف من انتشار العدوى بفيروس كورونا لتأجيل طرح موديلات كاديلاك الجديدة التى كان مقرر لها أبريل المقبل، ما جعل أسعار أسهم شركة جنرال موتورز المنتجة لها تتكبد فى بداية الأسبوع الجارى أكبر خسارة منذ طرح الشركة أسهمها فى اكتتاب عام خلال نوفمبر 2010.
ذكرت وكالة رويترز أن الموديلات الفاخرة المبتكرة التى لم تظهر هذا الشهر بسبب فيروس كورونا، الذى أدى لتأجيل طرحها لكن الجمهور شاهد صورها على مواقع الإنترنت، وتضمنت شركات أوروبية وأمريكية، منها “بوجاتى شيرون بور سبورت، وماكلارين 765LT ، وأستون مارتن سبيدستر، وأودى، ومرسيدس، وBMW i4 كونسيبت، وفورد برونكو، وبورش تيربو إس”.
كانت شركة بنتلى البريطانية ألغت طرح موديلها الفاخر الجديد باكالار، الذى يبلغ سعره أكثر من مليونى دولار، بعد إلغاء معرض جنيف الدولى الذى يعرض سنويا منذ 1905، بسبب المخاوف من انتشار العدوى من فيروس كورونا، ليكون الألغاء الأول منذ الحرب العالمية الثانية.
كانت مارى بارا، رئيسة شركة جنرال موتورز، أعلنت الأسبوع الماضى أنه من المقرر طرح أولى السيارات الكهربائية خلال الربع الحالى، وتستهدف بها منافسة شركة تيسلا المتخصصة فى المركبات الكهربائية، لكن تزايد عدد الوفيات والإصابات بين الأمريكيين بسبب كورونا جعلها تؤجل طرح كاديلات ليريك كروس أوفر الكهربائية.
ذكرت وحدة كاديلاك التابعة لشركة جنرال موتورز أنها تخطط لتحديد موعد طرح موديلها الكهربائى الجديد، الذى كانت تستهدف به منافسة السيارات الكهربائية الفاخرة، بعد أن تم تأجيل معرض لوس أنجلوس للسيارات، الذى كان من المقرر انعقاده 2 أبريل المقبل، بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 675 حالة فى أمريكا، ووفاة 26.
قال جيم كين، المتحدث الرسمى لشركة جنرال موتورز-التى تتخذ من مدينة ديترويت الأمريكية مقرًا لها-إن الإدارة العليا تشجع العاملين على تنفيذ العمليات اليومية مع الموردين والموزعين والبائعين، من خلال الاجتماعات بالفيديو بدلا من المقابلات المباشرة للحد من انتشار العدوى.
لكن مبيعات جنرال موتورز مع شريكتها “SAIC” موتور الصينية فى مدينة شنغهاى هوت فى فبراير الماضى بأكثر من %92 لتنزل إلى 7612 وحدة فقط بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضى، وهبطت فى مدينة جوانجشى 88 % لتنخفض إلى 11.8 ألف سيارة خلال نفس الشهر بسبب كورونا.
تواجه شركات السيارات حول العالم أزمة فى سلاسل الإمدادات اللازمة لمكونات تصنيع السيارات، بعد إغلاق العديد من المصانع فى الصين لعدة أسابيع خلال الشهرين الماضيين، لا سيما فى مدينة ووهان، موطن المرض، التى تنتج وحدها %10 من إجمالى السيارات الصينية، وبها المئات من المصانع التى تورد مكونات وقطع الغيار لشركات عالمية، لكن مارى بارا أكدت أنها استطاعت توفير مكونات وقطع غيار تكفى لإنتاج سيارات وشاحنات جنرال موتورز، حتى نهاية الشهر الجارى رغم توقف الإمدادات الصينية.