ارتفعت أسعار الخلايا الشمسية فى مصر لأعلى مستوى فى 10 أعوام ونسبة تتراوح بين (10 و%15) خلال الشهر الجاري-بسبب تفاقم أزمة فيروس كورونا على خلفية تراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع الصينية، طبقًا لما أكده المستثمرون فى مجال الطاقة الشمسية العاملون فى السوق المحلية.
قال أحمد حمدى، العضو المنتدب لشركة أفريقيا باور العاملة بمجال الطاقة الشمسية، إن أسعار الخلايا فى السوق المصرية سجلت ارتفاعا لم تشهده منذ 10 أعوام تراوحت بين (10 و%15) نتيجة شبه التوقف عن استيراد الخلايا من الصين خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف حمدى لـ«المال»: أغلب مصانع الخلايا الشمسية فى الصين توقفت عن التصدير لمصر وبعض الدول الأخرى، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الشركات العاملة بالمجال فى مصر تتمهل فى تعاقداتها، حتى لا تقع تحت الشروط الجزائية الخاصة بالجدول الزمنى للتنفيذ مع العملاء المحليين، خوفا من تغيرات الأسعار.
وأشار إلى أن أغلب الوكلاء للشركات الصينية خارج الصين لا يمتلكون المخزون الكافى من الخلايا لجميع المشروعات على مستوى العالم، كما أن الشركات المنتجة لا تمتلك مصانع خارج الصين، ما يهدد الكيانات العاملة فى مجال تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية.
وقال حاتم توفيق، العضو المنتدب لشركة كايرو سولار، إن انتشار فيروس كورونا يضغط حالياً على المستثمرين بشكل كبير، ويعرض البعض منهم لخسائر فى مشروعاتهم نتيجة اعتماد الشركات العالمية على منتجات الخلايا الشمسية الصينية.
أضاف توفيق أنه من المتوقع أن تواصل أسعار الخلايا الشمسية الارتفاع، موضحاً أن شركته خاطبت أحد وكلاء الكيانات الصينية فى مصر لتوفير خلايا شمسية، لكنه أبلغه أن استيراد الشحنة اللازمة من الصين لن يتم قبل 5 أشهر، مقارنة بشهر واحد فقط قبل ذلك.
وقال أحد المستثمرين بمجال الطاقة الشمسية فى مصر لـ«المال» إن وكلاء شركة «صن تك» الصينية-أحد أكبر الكيانات العاملة فى إنتاج الخلايا- أبلغه أن أسعار الخلايا متوقع أن ترتفع بين (10 و%15) خلال الأيام المقبلة.
أشار إلى أن بعض الشركات مشروعاتها متوقفة حاليًا لحين معرفة إجمالى تكلفة التنفيذ وإعادة حساباتها وفقاً لها.