حيرت قارة أفريقيا علماء العالم، بعد أن خالفت توقعاتهم، بانتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء كالنار في الهشيم.
لكنهم وقعوا في حيرة من أمرهم، فالقارة التي تعاني من انخفاض في مستويات الرعاية الصحية في أغلب بلدانها، لم يسجل فيها سوى محدودة، وعدد وفيات منخفض.
وبالمقارنة بعدد السكان الذي يزيد عن 1.3 مليار نسمة، تعتبر الحالات قليلة جدا، إذا ما قورنت بحالات انتشار الوباء في أوروبا والعالم، والتي تجاوزت 105 حالة حول العالم، بحسب “سكاي نيوز”.
وتخوف العلماء من الانتشار السريع للفيروس في القارة السمراء، بسبب حجم التبادل التجاري الكبير بين الصين وأفريقيا من جهة، وضعف الخدمات الطبية من جهة أخرى، لكن التوقعات أتت معاكسة تماما.
العلماء في حيرة
وأشار البروفيسور من المعهد الأفريقي للبحوث الصحية في ديربان بجنوب أفريقيا، ثومبي ندونغو، إلى أن العلماء لا يستطيعون معرفة سبب عدم انتشار الوباء الجديد في القارة الأفريقية، منوها إلى أن “الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران أفريقية، لم توقف رحلاتها إلى الصين منذ انتشار الوباء”.
واعتبر بعض العلماء، أن المناخ الأفريقي يلعب دورا في الحد من انتشار الفيروس، لكن الجميع اتفق في النهاية على عبارة “لا نعلم!”.
خصوصا بعد أن قال البروفيسور، رودني آد، الذي يرأس فرقة العمل لمكافحة العدوى في مستشفى جامعة الآغاخان في نيروبي بكينيا “لا يوجد دليل حالي يشير إلى أن المناخ يؤثر على انتقال العدوى. وفي حين أنه من الصحيح أنه بعض الفيروسات لا تؤثر على تركيبات جينية معينة، لا يوجد دليل حالي على أن كوفيد 19 هو من بين هذه الفيروسات”.