أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، عن العمل على إنشاء وتهيئة منصة إلكترونية للنماذج الناجحة من السيدات والفتيات من رائدات الأعمال؛ من أجل تيسير الحصول على البرامج التدريبية والتعليمية التي يتم تنفيذها خلال المبادرة باستخدام تطبيقات الإنترنت والهواتف المحمولة، ويعرض من خلالها عدد من القصص المصورة حول إنتاج الحِرف اليدوية والتراثية الخاصة برائدات الأعمال، كما تتيح المنصة التفاعل المستمر عن طريق طرح الأسئلة وتلقّي الدعم لرائدات الأعمال.
شهد طلعت، اليوم السبت، فعاليات افتتاح الدورة الخامسة للاحتفالية السنوية لرائدات الأعمال “هي تستطيع She Can 2020″، والتي تنظمها مؤسسة Entreprenelle لريادة الأعمال، تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع مؤسسة مايكروسوفت- مصر، تحت شعار “Fresh Strart” بداية جديدة؛ وذلك بمشاركة نحو 7000 من الشخصيات العامة والملهمة، ورائدات الأعمال صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتتضمن فعاليات الدورة الخامسة لفعالية “هي تستطيع” عقد ورش عمل وندوات في مجالات مختلفة، واستعراض نماذج ملهمة وناجحة لسيدات في مجال ريادة الأعمال، إلى جانب ورش عمل لمساعدة المشاركات في بدء أعمالهن الخاصة وإرشادهن لسبل دخول مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى جلسات توجيه لهن في مجالات مختلفة.
وأكد طلعت، فى بيان صحفي، أن المرأة المصرية هى العمود الفقري للمجتمع المصري، وأنها استطاعت عبر التاريخ تقديم أمثلة وضّاءة لإرادة وقدرة المرأة المصرية على تحقيق النجاح؛ معربًا عن تقديره لسيدات مصر ومهنئًا الفتيات والسيدات الحاضرات بمناسبة احتفالية اليوم العالمي للمرأة.
وأوضح أن الوزارة تنفذ العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب وريادة الأعمال، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يكتمل تحقيقه دون تمكين المرأة المصرية، مشيرًا إلى المبادرات التي يتم تنفيذها لتمكين المرأة من تحقيق دخل أعلى ومشاركة أكبر في الناتج القومي وفي المجتمع وفي إثراء حياة الأسرة المصرية، والتي منها مبادرة قدوة تك التي أطلقتها الوزارة بهدف رفع كفاءة العديد من السيدات والفتيات لكي يقمن بأعمالهن باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما يتم تفعيل منصة للتجارة الإلكترونية بهدف الحفاظ على الحِرف التراثية والصناعات التاريخية في مصر، ولكي تستطيع المرأة المنتجة من العمل وتسويق منتجاتها.
وأضاف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بإنشاء مراكز للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال ومجمعات للإبداع التكنولوجي في جامعات إقليمية، والتي يتم من خلالها إتاحة البرامج التدريبية للعديد من الفتيات والسيدات على كل مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يمكّنها من تطويع هذه التكنولوجيات في مجال عملهن؛ أو أن تمتهن أحد تخصصات هذه المجالات.
وتنظم الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال فعاليات (هي تستطيع 2020) هاكاثون (قدوة-تك للذكاء الاصطناعي: تحت شعار إحياء الثقافة والتراث)، والذي يستمر في الفترة من 7 إلى 9 مارس الحالي، ويستهدف زيادة وعي الشابات بالتطورات في المجالات التكنولوجية، وتزويدهن بالمهارات والمعارف اللازمة بما يؤهلها لإنتاج حلول عن طريق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تساعد في إعادة إحياء التراث والثقافة.
وتقدم للمشاركة في الهاكاثون نحو 120 فتاة، تم انتقاء 50 منهن وفق معايير محددة، حيث تتلقى المشاركات على مدى الأيام الثلاثة التدريب والإرشاد والتوجيه في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، وكيفية الربط بين الثقافة والتكنولوجيا لتطبيق الأفكار بأعلى جودة ممكنة، وصولًا إلى الحصول على فرص التمويل.
وأطلقت الوزارة (مبادرة قدوة- تك) كإحدى المبادرات القومية الساعية إلى استثمار الطاقات الإبداعية لدى المرأة وتشجيعهن على الاستفادة القصوى من حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ ويتم تقديم أنشطة المبادرة في مناطق مختلفة من محافظات مصر، وخاصة المناطق الأكثر احتياجًا؛ بهدف الوصول إلى نحو 2000 سيدة وفتاة سنويًّا من أصحاب الحِرف ورائدات الأعمال لتطوير قدراتهن ودعم مهاراتهن التكنولوجية لإتاحة الفرصة للانفتاح على العالم الخارجي والتسويق الإلكتروني لمنتجاتهن الحِرفية باستخدام تقنيات حديثة، ويتم ذلك بالتعاون مع هيئة البريد المصري لتسويق منتجات سيدات (قدوة- تك) على المستوى المحلي وعلى مستوى قارة أفريقيا، من خلال موقع (البريد مول)، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، لتفعيل التجارة الإلكترونية بين البلدان الإفريقية من خلال خدمات الشحن والتسويق، بما يساعد على خلق فرص عمل واعدة تتيح حياة معيشية أفضل.
وخلال المبادرة تتبنى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نموذجًا غير تقليدي لتطوير وبناء قدرات المرأة المصرية وهو نموذج (الرائدة المعرفية)/ (Info Lady)، الذي يدعم خلق بيئة عمل تنافسية صحية لرائدات الأعمال، من خلال العمل على انتقاء نماذج لسيدات طموحات من رائدات الأعمال في تلك المجتمعات، والعمل على تدريبهن وتوجيههن نحو استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، إلى أن تتحول تلك السيدات ليقمن بدور الإرشاد والتدريب لمجموعات أخرى من الحرفيات بما يحقق توسيع نطاق التدريب، وصولًا إلى خلق نموذج مستدام يسهم في خفض معدل البطالة، كما تسهم المبادرة في تنفيذ العديد من حملات التوعية الموجهة للمرأة والتي تتركز على تعزيز مفاهيم الشمول المالي وأثره على دور المرأة في مضاعفة مساهمتها في تنمية الاقتصاد القومي.