تحدثت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي عن حلمها بان تصبح دكتورة جامعية عندما كانت في سن السابعة ودورها في زيادة ايرادات القطاع السياحي لاعلى مستوي في التاريخ عندما تولت حقيبة وزارة السياحة .
جاء ذلك خلال كلمة مطولة لوزيرة التعاون الدولي اثناء مشاركتها فى جلسة حول إعادة صياغة السياسات في الثورة الصناعية الرابعة، بالمنتدى الاقتصادى العالمى للمرأة، الذى تستضيفه مصر لأول مرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وزيرة التعاون الدولي في بداية كلمتها اكدت ان الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة بالنسبة لها
مصدر الهام لنا جميعا.
وقالت وزيرة التعاون الدولي في بيان :” رحلتى بدأت عندما كان عمرى 7 سنوات، حيث كنت ارى مجالس رجال السياسة والاقتصاد فى بيتنا مع والدى استاذ السياسة، وهم يتباحثون ويتناقشون”.
وتابعت ” وفى اليوم التالى ارائهم على الراديو أو في الصحف أو على التلفزيون، والشيء الوحيد الذي كان شائعا بينهم هو أنهم حصلوا على شهادة الدكتوراه، لذا في سن السابعة سألوني “ماذا تريد أن تعملى عندما تكبرى؟” وكنت أقول اريد أن أكون “دكتورة”.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنها تحدثت عن رحلتها مع التعليم لتوضيح أهميته فمن خلاله تكون قادر على التأثير، فهو نقطة انطلاق والقناة التى تسمح للناس بلعب دور نشط فى الاقتصاد، وفى اطار الثورة الصناعية الرابعة، تؤدي السرعة والتغييرات إلى تغيرات في الثروة والمعرفة، ومن خلال الاطلاع على هذه التغييرات.
وتابعت وزيرة التعاون الدولي ” يمكننا أن نضمن أن التقدم في التكنولوجيا لا يصل إلى الجميع فحسب، بل يفيد الجميع من خلال زيادة دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانخفاض اسعارها وزيادة معدلات انتشار الإنترنت واستخدام الذكاء الاصطناعي الذى يطلق الطاقات الكامنة فى كل قطاع.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى سيجعلنا نفقد 33 مليون فرصة عمل ولكن ذلك سيؤدى إلى خلق 133 مليون فرصة اخرى
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه رغم أن التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعى سيجعلنا نفقد نحو 33 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، ولكن ذلك سيؤدى إلى خلق نحو 133 مليون فرصة عمل اخرى. التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعى سيجعلنا نفقد نحو 33 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، ولكن ذلك سيؤدى إلى خلق نحو 133 مليون فرصة عمل اخرى وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه رغم أن التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعى سيجعلنا نفقد نحو 33 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، ولكن ذلك سيؤدى إلى خلق نحو 133 مليون فرصة عمل اخرى.
واكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية أن يكون سوق العمل مؤهل للمشاركة فى فرص العمل الناشئة التى تخلقها الثورة الصناعية الرابعة، والتى سيكون معظمها يتعلق بالهندسة والبرمجيات والعلوم.
، واوضحت وزيرة التعاون الدولي أن أول من تفقد فرص العمل بسبب التكنولوجيا هى المرأة، حيث أنه وفق تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمى فإن المرأة ستخسر أكثر من 5 وظيفة لكل وظيفة واحدة مكتسبة نتيجة استخدام التكنولوجيا، لذلك يجب العمل على تأهيل السيدات بحيث يكون لهن مكانة كبيرة من خلال التدريب وتجهيزها بالمعرفة وأن تكون جزء من الثورة الصناعية الرابعة للاستفادة من التحول الرقمى والتطور التكنولوجى، ودعت الوزيرة، صانعى السياسات إلى تعزيز مفهوم التكنولوجيا كعامل لتمكين المرأة والشباب، وخلق فرص عمل لهم.
وذكرت الوزيرة، انه فى نوفمبر 2018، اثناء توليها وزارة السياحة، كأول سيدة تتولى هذا المنصب، اطلقت برنامج إصلاح هيكلى لقطاع السياحة، كإطار للسياسات العامة يهدف إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى رفع القدرة التنافسية للقطاع، وتتماشى مع الاتجاهات العالمية، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وصولاً إلى الهدف الأشمل وهو توظيف واحد على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة .
تحقيق أعلى الايرادات فى السياحة والتى بلغت 12.6 مليار دولار
وتابعت ان كل ذلك انعكس على تعزيز مستوى التنافسية لمصر وتحقيق نتائج ملموسة وغير مسبوقة فى قطاع السياحة وارتفاع اعداد السائحين منذ توليها وزارة السياحة بنسبة 40 %، وتحقيق اعلى الايرادات الدولارية فى تاريخ مصر والتى وصلت إلى 12.6 مليار دولار فى 2018-2019.
وأكدت وزير التعاون الدولي، أنه منذ توليها وزارة التعاون الدولى، وضعت رؤية تتمثل فى تدعيم شراكة متعددة الأطراف لجمهورية مصر العربية مع شركاء التنمية والحكومات وصانعى السياسات الاقتصادية الدوليين، والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتحقيق أجندة التنمية الوطنية 2030 اتساقا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
واشارت إلى أننا لدينا الفرصة اليوم لزيادة مشاركة القطاع الخاص فى التنمية والعمل مع الحكومة والمجتمع المدنى، والاستماع إلى المواطنين للعمل معًا من أجل التعاون لتحقيق التنمية الاقتصادية، موضحة أن الحكومات تحتاج إلى تطوير ثقافة “الإدارة الرشيدة” من أجل مواجهة التحديات المحتملة الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة، من منظور اقتصادي واجتماعي وبيئي.
واضافت وزيرة التعاون الدواي إلى أهمية الاستفادة بالفرص فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتى تستحوذ على 62% من إمكانيات رأس المال البشري، وفق تقرير صادر عن مؤشر رأس المال البشري التابع لمنتدى الاقتصاد العالمي.
وتطرقت لدراسة حديثة أجراها موقع لينكدإن أن هناك مجموعة كبيرة من المواهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
سد الفجوة بين الجنسين سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري بأكثر من 34٪
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن تقرير مؤشر رأس المال البشرى لمنتدى الاقتصاد العالمى اشار ايضا إلى أن سد الفجوة بين الجنسين سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري بأكثر من 34٪.
واكدت وزيرة التعاون الدولي أنه من خلال وزارة التعاون الدولي، يتم التأكد من تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل مشروع تنموى خاصة الهدف الخامس وهو المساواة بين الجنسين وضمان وجود مكون للمرأة فى كل مشروع.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى مشروع مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا “STEM” والذى يعتبر حاضنات لقادة المستقبل والمبدعين الذين سيكون لديهم القدرة على دفع مبادرات البحث والتطوير التي تغذي الابتكار العلمي وتولد فرص العمل والنمو الاقتصادي.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أنه من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعى يمكننا التواصل ومشاركة القصص مع بعضنا البعض ومع العالم، داعية إلى العمل على تقليل فجوة المصداقية من خلال الشفافية وسرد القصص الابداعية لايصال رسالتنا جميعا عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وتحدثت المشاط أن يوم الاثنين الماضى كانت فى زيارة لعدد من المشروعات التنموية إلى شمال سيناء، وحرصت على ابراز ذلك من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى.
ودعت وزيرة التعاون الدولي كل امرأة إلى الثقة فى النفس والاستفادة من الدروس السابقة، مشيرة إلى أن كل شخص لديه شغف وعلينا العمل على تحقيق اهدافنا.
وقالت:”يوم عالمى للمرأة سعيد لنا جميعاً، رجالاً ونساء، ويوم سعيد للأمهات في مصر الذي يتزامن مع بداية الربيع في 21 مارس”
الجدير بالذكر، أن المنتدى الاقتصادى العالمى للمرأة أسسته الدكتورة هاربين أرورا، سيدة الأعمال الهندية ورائدة الأعمال العالمية.