تترقب شركة الوطنية للإسكان بالنقابات المهنية وضع التفاصيل الأخيرة لإنهاء نزاعها مع المصرية للمنتجعات السياحية، بشأن قطعة أرض بمنطقة سهل حشيش من خلال صياغة عقد جديد لبيع القطعة لصالح “الوطنية” يتضمن منح الأخيرة حقوق التصرف فى الأرض.
يذكر أن الوطنية للإسكان اشترت من المصرية للمنتجعات أرض مساحتها 30 ألف متر بمنطقة سهل حشيش، بقيمة 4 ملايين جنيه، بغرض إنشاء مشروع سكنى للعاملين بالفنادق السياحية، ولم تتمكن من الاستفادة منها منذ عام 2000، بعد إجراء تغيرات بالمخطط العام للموقع، رأت أنها أضرت باستثماراتها، ودفعتها للجوء للتقاضى.
انفردت «المال» فى أبريل الماضى بالكشف عن الاتفاق المبدئى بين الشركتين لإنهاء النزاع، عبر استبدال القطعة محل النزاع، بأخرى بنفس المساحة فى ذات المنطقة.
قال مصدر قانونى إن النقاش ما زال مستمرًا بين الطرفين للوصول لاتفاق نهائى للأزمة، فى وقت اشترطت فيه إدارة الوطنية ألا تتضمن العقود للأرض الجديدة أى شروط من جانب المصرية للمنتجعات من شأنها أن تغل يد الوطنية فى التصرف فى الأرض سواء بالبيع أو التأجير، وعدم وضع فترات زمنية للتصرف.
أكد المصدر لـ«المال» أن اختلاف وجهات النظر بين الطرفين فى تناول بنود العقد الجديد، الذى أصرت الوطنية على صياغته وتم عقد عدة اجتماعات بين الجانب القانونى بالشركتين، والاتفاق على وضع بنود إضافية، تراعى مطالب الوطنية.
ولفت المصدر إلى أن الوطنية عانت فى السابق من عدم قدرتها على استغلال الأرض إلا بموافقة شركة المصرية للمنتجعات، بما يعنى أن الأرض ليست فى حيازة الوطنية للإسكان.
وأكد المصدر القانونى أنه من المنتظر إعداد الصيغة النهائية للعقد من جانب المصرية للمنتجعات، مع إخطار الوطنية للإسكان لتوقيع العقد الجديد، وتفادى العيوب السابقة دون الكشف عن توقيت معين لإنهاء تلك الخطوة.
يذكر أن «عمومية الوطنية للإسكان» وافقت نهاية العام الماضى على بيع فندق ميريديان هليوبوليس بقيمة 605 ملايين جنيه، لصالح شركة إيمكس إنترناشيونال، يتم سداد %50 من المبلغ عند استلام الفندق، والباقى على 5 أعوام بفائدة متناقصة %13.5.