ثبّتت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام – أسعار التوريد للمصانع خلال شهر مارس الحالى، للمرة الثالثة على التوالى، ليتراوح الطن بين 33 و45 ألف جنيه.
وكشفت مصادر بالقطاع لـ«المال» أن الشركة الحكومية ثبتت الأسعار خلال الشهر الحالى بسبب استقرار أسعار البورصة العالمية، موضحة أن سعر طن الأسطوانات سجل 35.5 ألف جنيه، وطن السلك 33 ألفًا، والبروفيلات (قطاعات الألومنيوم) 45 ألفًا، دون ضريبة القيمة المضافة (%14).
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية فى تصريحات لـ “المال”، إن أسعار الطاقة تمثل عائق كبير أمام الشركة الحكومية وتخفض من نسبة منافستها أمام الخام المستورد، مشيرًا إلى أن سعر «مصر للألومنيوم» مقبول إلى حد ما، نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأضاف المهندس، أن منتجى الأوانى المنزلية بدأوا فى استيراد خام الألومنيوم من دولة فيتنام بسبب انخفاض سعر بنحو 5 آلاف جنيه فى الطن الواحد عن نظيره المصرى، مطالبًا الدولة بضرورة حل أزمة الطاقة للشركة الحكومية كى تتمكن من المنافسة.
وأكد المهندس، فى تصريحات سابقة، أن «مصر للألومنيوم» لا يوجد أمامها أى حل سوى ثتبيت الأسعار لتحريك مبيعاتها، نظرًا لأن هناك ركودا كبيرا فى السوق، فضلًا عن انخفاض سعر الخام المستورد مقارنة بالمنتج محليًا.
وأوضح محمد العايدى، نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، ورئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، أن هذا السعر يشجع الصناعة المحلية، ويعطيها قدرة أكبر على المنافسة بالخارج، ويرفع من الصادرات المصرية.
صاحب ورشة: تجار الجملة لا يلتزمون بالتسعير.. وعلى الدولة حماية السوق منهم
واشتكى محمد صلاح، صاحب ورشة لتصنيع الأبواب والشبابيك الألوميتال، من سياسة تجار الجملة، مؤكدًا أنهم لا يلتزمون بتسعير مصر للألومنيوم ولا يخفضون السعر حال هبوط الخام، فى حين أنهم يرفعونه إذا حدثت أى زيادة.
وطالب صلاح، جهات الرقابة بضرورة إحكام الرقابة على الأسواق لحماية أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من جشع التجار- على حد وصفه.
وأظهرت المؤشرات المالية لشركة مصر للألومنيوم، عن العام المالى الماضى (2018-2019)، تراجع أرباح الشركة بنسبة 77.8 بالمائة على أساس سنوى.
وتراجعت إيرادات مصر للألومنيوم خلال العام المالى الماضى لتصل إلى 12.18 مليار جنيه بنهاية يونيو، مقابل 13.5 مليار جنيه خلال العام المالى السابق له.
يذكر أن شركة مصر للألومنيوم تعكف حاليًا على تحديث ماكينات الخط السادس بدلا من إنشاء خط إنتاج جديد، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض الطلب محليًا.
وتواصلت مصر للألومنيوم مع 4 شركات عالمية لإدخال تكنولوجيا side by side لمصنعها بنجع حمادى، وهما ” Rio Tito الكندية، و EGA الإماراتية، وRussal الروسية، وChalico الصينية، ضمن خطتها لتطوير وتحديث الماكينات.
ومن المقرر أن يرفع التحديث إنتاج الخط السادس إلى 125 ألف طن بدلاً من 50 ألف طن، بزيادة 75 ألف طن، ليقترب إجمالى إنتاج الشركة من 400 ألف طن سنويًا.
وتدرس الشركة إنشاء خط سابع منذ عام 2009، لكن لم تشرع فى تنفيذه طوال هذه الفترة بسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائى سابقًا، وكان يستهدف إنتاج 250 ألف طن، على مساحة 225 ألف متر مربع، بحجم استثمارات 600 مليون دولار.
وستعمل الماكينات الحديثة بنظام side by side بدلاً من end to end، ويصل إنتاج الخلية الواحدة فيه 3.5 طن، مقابل 1.6 للنظام القديم، تحتاج الخلية إلى 5 أوناش فقط للتشغيل بدلا 58 ونش للخلايا القديمة، ما يوفر العمالة ويخفض من تكلفة الإنتاج للشركة.
ويقدر حجم استثمارات تحديثات الخط السادس بقيمة تتراوح بين 7 و8 مليارات جنيه، سيتم توفيرها عبر تمويلات من البنوك.