تراجعت المؤشرات الأمريكية في تعاملات الثلاثاء في جلسة شهدت تقلبات بعد قرار بنك الاحتياط الفيدرالي المفاجئ خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية مما تسبب في إثارة القلق بشأن حجم تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد.
ويعد هذا هو أول قرار استئنائي يتخذ البنك منذ الأزمة المالية عام 2008. ويؤشر القرار على مدى الأهمية التي يوليها البنك لتبعات تفشي الفيروس.
وجاء خفض سعر الفائدة قبل أسبوعين من اجتماع السياسات الذي استعد له المتعاملون ممن توقعوا تمرير خفض يصل إلى 50 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع.
وقفزت الأسهم في بداية التعاملات بأكثر من 1% لكنها تراجعت لاحقا تحت ضغط من مخاوف المتعاملين بشأن جدوى ضخ كميات أكبر من الأموال داخل الأسواق المالية.
وتشكك المتعاملون في قدرته على معالجة المشكلة الأساسية التي تتمثل في تراجع النشاط الاقتصادي بسبب مكوث العمال والمستهلكين في منازلهم.
وقال بيتر كاردلو الخبير لدى شركة سبارتن كابتل سيكيورتيز :” تتسم استجابة الأسواق الآن بالسلبية لأن بنك الاحتياط الفيدرالي قد بعث بالرسالة الخاطئة إلى الأسواق.”
وتابع:” أصبح بنك الاحتياط الفيدرالي قلقا بشكل مفاجئ بشأن الاقتصاد وهذا هو السبب الذي يجعلنا نشهد هذه التقلبات.”
وتراجعت أسهم البنوك بنسبة 3.4% بينما هبطت أسهم قطاع الشركات المالية الأوسع نطاقا بنسبة 2.6%.
المؤشرات الأمريكية تتراجع
وتراجعت جميع المؤشرات الأمريكية الثلاثة بنسبة 10% نزولا من السابقة.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 418.83 نقطة أو بنسبة 1.57% ليصل إلى 26,284.49 نقطة. وهبط مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنحو 40.32 نقطة أو بنسبة 1.30 % ليصل إلى 3,049.91 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 114.17 نقطة أو بنسبة 1.28% أو بنسبة 1.28% ليصل إلى 8,838.00 نقطة.