تجرى 7 علامات تجارية – أغلبها صينية المنشأ- مفاوضات جادة مع عدة مصانع، أبرزها «الأمل للسيارات»، و«المصرية البريطانية»، لتجميع عدد من طرازاتها محليًا، تمشيًا مع توجه الدولة الداعم لتجميع المركبات بديلًا عن الاستيراد.
قال محمد دسوقى، العضو المنتدب لشركة المصرية البريطانية لتصنيع السيارات «إيبام»، منتج العلامة المحلية «زيمكس»، إن شركته عقدت اجتماعًا نهاية الأسبوع الماضى مع إحدى العلامات التجارية الصينية بهدف بحث إمكانية الاستفادة من خطوط الإنتاج المتوافرة لديها فى تجميع أحد طرازاتها من فئة الملاكى.
وأشار فى تصريحات لـ«المال»، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحديد الكميات المنتجة من الطراز المزمع تجميعه، والمكونات المحلية المشاركة فى إنتاج المركبة، والتى تقدر نسبتها بنحو %45، وفقًا لقرار وزارة التجارة والصناعة فى هذا الصدد.
وأوضح دسوقى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من الإجراءات التى تم تطبيقها مؤخراً على عملية الاستيراد بالعودة إلى مستندات التحصيل دفع عدداً كبيراً من الشركات التى تعتمد على استيراد طرازاتها من الخارج إلى بحث سبل التجميع بعد سلسلة التسهيلات والامتيازات التى أعلنتها الحكومة فى هذا الصدد.
وقال مصدر مسئول بسوق السيارات، فضل عدم ذكر اسمه، إن العلامة الصينية «جيلى» تبحث حاليًا بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع تجميع أحد طرازها المطروحة محليًا بعد أن تمكنت فى فبراير الماضى من توقيع بروتوكول التعاون بين “العربية للتصنيع” ومجموعة أبوغالى موتورز، وكيل العلامة التجارية فى السوق المحلية.
وفى سياق متصل، أكد آلان تشو، رئيس قطاع التسويق بشركة إكسيد «Exeed» الصينية، أن شركته تستهدف طرح طرازاتها العلامة التجارية فى السوق المحلية هذا العام، مؤكدًا فى الوقت ذاته سعيه لتجميع أحد موديلاتها محليًا بغرض التصدير للأسواق الأفريقية المجاورة.
وأشار كريم صلاح، مدير عام إم جلورى إيجيبت، مدير التطوير فى القابضة الإماراتية، إلى تبنى الشركة الإماراتية تجميع طرازين فى السوق المحلية خلال الفترة المقبلة وهما «الدمانى» الكهربائية بالكامل، وأخرى تابعة لفئة المركبات البيك آب، والتى ستكون مزودة بمحرك يعمل بالغاز الطبيعى والبنزين.
كان عمرو حسن سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، منتج سيارات بى واى دى ولادا وميكروباص كينج لونج، قد أعلن فى وقت سابق عن تفاوض 3 علامات صينية مع شركته لبحث سبل تجميع موديلاتهم فى مصانع الشركة بمدينة العاشر من رمضان.
وتوقع بدء عمليات التجميع حال التوصل إلى اتفاق نهائى فى غضون عام من الآن، مشيرًا إلى أن التجميع المحلى يتيح توفير السيارة بسعر أقل، مقارنة باستيرادها بالكامل من الخارج خاصة للمركبات الصينية والتى تخضع لرسوم جمركية تصل إلى %40 من قيمتها مقارنة بالتجميع المحلى والذى تخضع مكوناته المستوردة تصل إلى %7.