إعداد ـ خالد بدر الدين
يأمل مديرو صناديق التحوط ان يتحسن متوسط عوائدها خلال العام الحالي بعد ان توقف هذا المتوسط عند %7 فقط حتي نهاية نوفمبر من العام الماضي الذي سجل اسوأ اداء لها في تاريخها حيث لم يتجاوز صافي التدفقات الاستثمارية عليها 20 مليار دولار بالمقارنة مع 200 مليار دولار عام 2007 قبل اندلاع ازمة الائتمان والرهن العقاري في الولايات المتحدة الامريكية.
وذكرت صحيفة »فاينانشيال تايمز« ان مديري هذه الصناديق يؤكدون انتعاش انشطة الصفقات المختلفة قبل الاندماجات والاستحواذات بين الشركات خلال العام الحالي مع تراجع التقلبات في الاقتصادات الماكرو »الكلية« علي مستوي العالم.
ويتوقع العديد من المستثمرين انتعاش صناديق التحوط التي تعتمد علي الاحداث الاقتصادية الكبري وتركز علي مواقف معينة في الاسواق المالية مثل صفقات الاستحواذ والتي ستشهد تدفقات ضخمة خلال العام الحالي بفضل تراكم الارباح لدي الشركات منذ العام الماضي عندما جمدت انشطتها لتقليل انفاقها بسبب الركود العالمي.
وتقول مؤسسة هيدج فاند ريزيرس »HFR « التي تقيس اداء صناديق التحوط بمؤشرات تعتمد علي استراتيجية هذه الصناديق، إن صناديق التحوط التي تعمل في مجال الاستثمارات في الاصول ذات الدخل الثابت سجلت اعلي ارتفاع في العام الماضي حيث بلغ نمو المؤشر حوالي %13.1 بالمقارنة مع %7.2 لصناديق الاوراق المالية و%3 للصناديق التي تستثمر في صناديق التحوط الاخري.
ومع ذلك هناك صناديق تحوط سجلت عوائد مرتفعة للغاية خلال العام الماضي مثل صندوق اودلي اوبورتيونيتيز بلندن والبالغ قيمة اصوله مليار دولار والذي يديره المستثمر جوليا تريجير، والذي استطاع ان يجعله يحقق عائدا بلغ %119 في عام 2010 ليصبح افضل صندوق تحوط في العالم من حيث الاداء.
وحقق ايضا صندوق بلو جولد الذي تبلغ اصوله 1.8 مليار دولار ويديره بير اندوراند في لندن عائدا قدره %23.1 في ديسمبر فقط ليصبح اجمالي عائده خلال العام الماضي %12.8 كما جاء في تقرير مؤسسة HFR الذي يقول إن عائد هذا الصندوق في العام الماضي بلغ %55 بعد ان قفز بحوالي %209 في عام 2008.
ورغم ان صندوق بلو جولد يستثمر اساسا في البترول ومشتقات الطاقة فإنه تفوق علي اداء الاستثمار في النفط الخام الذي قفز عائده في ديسمبر الماضي بنسبة %8.6 ليصبح عائده طوال العام الماضي حوالي %15.
واذا كانت مؤشرات مؤسسة HFR تقيس اداء صناديق التحوط من حيث رسملتها السوقية وتتبع اداء 2662 صندوقا حول العالم إلا أن هذه الصناديق عبارة عن صناديق استثمارية خاصة لا تخضع معظمها لقواعد تنظيمية، ويمكن لمديريها شراء او بيع اي اصول والمشاركة في الارباح الناتجة من هذه الاستثمارات التي سجلت ارتفاعا واضحا في ارباح اكثر من الف صندوق منها خلال ديسمبر فقط.
وتعرضت صناديق التحوط الكبري التي تتعامل في الاوراق المالية مثل السندات والاسهم والتي كانت تحقق عوائد مرتفعة في السنوات السابقة الي تراجع كبير في عوائدها خلال العام الماضي كما تقول ليزا فريد مان، رئيسة قسم الابحاث الاوروبية في صندوق بامكو والتي تؤكد ان استثمارات الصندوق في العام الماضي كانت تركز اقل علي الاتجاهات في الاسواق العالمية وتركز اكثر علي الفرص المتاحة في الاسواق.
وحقق صندوق ايكويتي البريطاني اكبر صندوق تحوط في العالم في استثمارات السندات الذي تبلغ قيمة اصوله 8 مليارات دولار ـ عائدا بلغ %9.3 عام 2010 بفضل العوائد المرتفعة التي سجلتها استثماراته في ديسمبر الماضي فقط.
واستطاع المستثمر الامريكي ستيف كوهين ان يحقق عائدا قدره %13 في العام الماضي لصندوق ساك كابيتال ادفايزرز بينما لم يتمكن المستثمر الامريكي اندرياس هالفورس من تحقيق عائد يزيد علي %3.8 خلال عام 2010 من صندوق فايكنج جلوبال ايكويتيز البالغ قيمة اصوله 7 مليارات دولار.
اما صناديق الماكرو العالمية التي تحقق ارباحها من خلال التحولات في الاجواء الاقتصادية العالمية فقد كان اداؤها اسوأ خلال العام الماضي، حيث لم تزد عوائدها علي %4.5 كما ان صندوق بريفان هوارد اكبر صندوق ماكرو في العالم لم يتمكن من تحقيق اي عوائد من استثماراته البالغة 20 مليار دولار خلال عام 2010.
ومن بين صناديق الماكرو الاخري التي سجلت نجاحا واضحا خلال العام الماضي صندوق فيجا اسيت مانجمنت الذي تبلغ اصوله 3 مليارات دولار والذي حقق عائدا بلغ %47 مع نهاية نوفمبر الماضي.
وشهدت الاسواق الآسيوية انتعاشا في صناعة صناديق التحوط خلال العام الماضي حيث انهي صندوق ايكس تي سي اي الذي يستثمر في السندات طويلة وقصيرة الاجل العام الماضي بعوائد وصلت الي %35.
ومن الغريب ان سوق الرهن العقاري مازالت تحقق ارباحا لصناديق التحوط بالرغم من انهيار اسواق العقارات في معظم انحاء العالم لدرجة ان ثلاثة صناديق تحوط من بين افضل صناديق التحوط العالمية حققت ارباحا من اسواق الرهن العقارية بفضل التقلبات في اسعار الرهن العقاري مثل صندوق نيسوا فيكسيد انكام الذي حقق عائدا %27 علي استثماراته البالغة 1.2 مليار دولار.
ولكن صناديق التحوط التي تستثمر في الذهب الذي قفزت اسعاره الي مستويات قياسية خلال العام الماضي، فقد حققت اكبر عوائد حيث تراوحت بين %50 لصندوق VR كابيتال جروب الروسي و%26 لصندوق بولسون جولد فاند الامريكي.
يأمل مديرو صناديق التحوط ان يتحسن متوسط عوائدها خلال العام الحالي بعد ان توقف هذا المتوسط عند %7 فقط حتي نهاية نوفمبر من العام الماضي الذي سجل اسوأ اداء لها في تاريخها حيث لم يتجاوز صافي التدفقات الاستثمارية عليها 20 مليار دولار بالمقارنة مع 200 مليار دولار عام 2007 قبل اندلاع ازمة الائتمان والرهن العقاري في الولايات المتحدة الامريكية.
وذكرت صحيفة »فاينانشيال تايمز« ان مديري هذه الصناديق يؤكدون انتعاش انشطة الصفقات المختلفة قبل الاندماجات والاستحواذات بين الشركات خلال العام الحالي مع تراجع التقلبات في الاقتصادات الماكرو »الكلية« علي مستوي العالم.
ويتوقع العديد من المستثمرين انتعاش صناديق التحوط التي تعتمد علي الاحداث الاقتصادية الكبري وتركز علي مواقف معينة في الاسواق المالية مثل صفقات الاستحواذ والتي ستشهد تدفقات ضخمة خلال العام الحالي بفضل تراكم الارباح لدي الشركات منذ العام الماضي عندما جمدت انشطتها لتقليل انفاقها بسبب الركود العالمي.
وتقول مؤسسة هيدج فاند ريزيرس »HFR « التي تقيس اداء صناديق التحوط بمؤشرات تعتمد علي استراتيجية هذه الصناديق، إن صناديق التحوط التي تعمل في مجال الاستثمارات في الاصول ذات الدخل الثابت سجلت اعلي ارتفاع في العام الماضي حيث بلغ نمو المؤشر حوالي %13.1 بالمقارنة مع %7.2 لصناديق الاوراق المالية و%3 للصناديق التي تستثمر في صناديق التحوط الاخري.
ومع ذلك هناك صناديق تحوط سجلت عوائد مرتفعة للغاية خلال العام الماضي مثل صندوق اودلي اوبورتيونيتيز بلندن والبالغ قيمة اصوله مليار دولار والذي يديره المستثمر جوليا تريجير، والذي استطاع ان يجعله يحقق عائدا بلغ %119 في عام 2010 ليصبح افضل صندوق تحوط في العالم من حيث الاداء.
وحقق ايضا صندوق بلو جولد الذي تبلغ اصوله 1.8 مليار دولار ويديره بير اندوراند في لندن عائدا قدره %23.1 في ديسمبر فقط ليصبح اجمالي عائده خلال العام الماضي %12.8 كما جاء في تقرير مؤسسة HFR الذي يقول إن عائد هذا الصندوق في العام الماضي بلغ %55 بعد ان قفز بحوالي %209 في عام 2008.
ورغم ان صندوق بلو جولد يستثمر اساسا في البترول ومشتقات الطاقة فإنه تفوق علي اداء الاستثمار في النفط الخام الذي قفز عائده في ديسمبر الماضي بنسبة %8.6 ليصبح عائده طوال العام الماضي حوالي %15.
واذا كانت مؤشرات مؤسسة HFR تقيس اداء صناديق التحوط من حيث رسملتها السوقية وتتبع اداء 2662 صندوقا حول العالم إلا أن هذه الصناديق عبارة عن صناديق استثمارية خاصة لا تخضع معظمها لقواعد تنظيمية، ويمكن لمديريها شراء او بيع اي اصول والمشاركة في الارباح الناتجة من هذه الاستثمارات التي سجلت ارتفاعا واضحا في ارباح اكثر من الف صندوق منها خلال ديسمبر فقط.
وتعرضت صناديق التحوط الكبري التي تتعامل في الاوراق المالية مثل السندات والاسهم والتي كانت تحقق عوائد مرتفعة في السنوات السابقة الي تراجع كبير في عوائدها خلال العام الماضي كما تقول ليزا فريد مان، رئيسة قسم الابحاث الاوروبية في صندوق بامكو والتي تؤكد ان استثمارات الصندوق في العام الماضي كانت تركز اقل علي الاتجاهات في الاسواق العالمية وتركز اكثر علي الفرص المتاحة في الاسواق.
وحقق صندوق ايكويتي البريطاني اكبر صندوق تحوط في العالم في استثمارات السندات الذي تبلغ قيمة اصوله 8 مليارات دولار ـ عائدا بلغ %9.3 عام 2010 بفضل العوائد المرتفعة التي سجلتها استثماراته في ديسمبر الماضي فقط.
واستطاع المستثمر الامريكي ستيف كوهين ان يحقق عائدا قدره %13 في العام الماضي لصندوق ساك كابيتال ادفايزرز بينما لم يتمكن المستثمر الامريكي اندرياس هالفورس من تحقيق عائد يزيد علي %3.8 خلال عام 2010 من صندوق فايكنج جلوبال ايكويتيز البالغ قيمة اصوله 7 مليارات دولار.
اما صناديق الماكرو العالمية التي تحقق ارباحها من خلال التحولات في الاجواء الاقتصادية العالمية فقد كان اداؤها اسوأ خلال العام الماضي، حيث لم تزد عوائدها علي %4.5 كما ان صندوق بريفان هوارد اكبر صندوق ماكرو في العالم لم يتمكن من تحقيق اي عوائد من استثماراته البالغة 20 مليار دولار خلال عام 2010.
ومن بين صناديق الماكرو الاخري التي سجلت نجاحا واضحا خلال العام الماضي صندوق فيجا اسيت مانجمنت الذي تبلغ اصوله 3 مليارات دولار والذي حقق عائدا بلغ %47 مع نهاية نوفمبر الماضي.
وشهدت الاسواق الآسيوية انتعاشا في صناعة صناديق التحوط خلال العام الماضي حيث انهي صندوق ايكس تي سي اي الذي يستثمر في السندات طويلة وقصيرة الاجل العام الماضي بعوائد وصلت الي %35.
ومن الغريب ان سوق الرهن العقاري مازالت تحقق ارباحا لصناديق التحوط بالرغم من انهيار اسواق العقارات في معظم انحاء العالم لدرجة ان ثلاثة صناديق تحوط من بين افضل صناديق التحوط العالمية حققت ارباحا من اسواق الرهن العقارية بفضل التقلبات في اسعار الرهن العقاري مثل صندوق نيسوا فيكسيد انكام الذي حقق عائدا %27 علي استثماراته البالغة 1.2 مليار دولار.
ولكن صناديق التحوط التي تستثمر في الذهب الذي قفزت اسعاره الي مستويات قياسية خلال العام الماضي، فقد حققت اكبر عوائد حيث تراوحت بين %50 لصندوق VR كابيتال جروب الروسي و%26 لصندوق بولسون جولد فاند الامريكي.