يرى الاتحاد الدولى للنقل الجوى (اياتا) أن حكومات منطقة الشرق الأوسط يتعين عليها أن تدعم شركات الطيران في دولها التى توقف حوالى 50% من رحلاتها إلى منطقة آسيا الباسيفيك؛ بسبب فيروس كورونا الذى بدأ فى الصين وانتشر فى حوالى 50 دولة حول العالم.
قال محمد على البكرى نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى اتحاد اياتا إن دولها تعتمد على الرحلات الجوية سواء للسياحة أو لنقل البضائع والسلع، لذلك فإن دعم حكوماتها يساعدها على تخفيف تكاليف التشغيل بعد حظر السفر للصين وتقليص الرحلات لدول أخرى مجاورة.
وذكرت وكالة رويترز أن حكومات الشرق الأوسط تسيطر على معظم التكاليف التى تتكبدها شركات الطيران ومنها الضرائب و رسوم الهبوط و الإقلاع والتحليق فوق أجوائها السيادية، علاوة على هبوط أعداد المسافرين هذا العام حتى الآن وربما لأسابيع قادمة بسبب المخاوف من العدوى بالفيروس المميت.
ويتوقع اتحاد اياتا خسائر 100 مليون دولار لشركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط خلال الربع الحالى بسبب هبوط مبيعات التذاكر من و إلى وداخل منطقة الشرق الأوسط و دول آسيا و الدول الأخرى التى ظهر فيها حالات كثيرة مثل إيران و كوريا الجنوبية.
وتوقفت شركات الطيران فى دول الشرق الأوسط والتى معظمها لا تحقق أرباح عن السفر إلى الصين و خفضت رحلاتها بدرجة كبيرة لدول أخرى فى آسيا ومن المتوقع أن تواجه هبوطا كبيرا فى مبيعات تذاكرها و إيراداتها خلال هذا العام إذا استمرت القيود على السفر لمنطقة آسيا الباسيفيك ولم تتمكن السلطات الصحية من وقف انتشار المرض.
و توقع محمد على البكرى أن تخسر شركات الطيران العالمية حوالى 1.5 مليار دولار خلال هذا العام بعد أن تسبب الفيروس فى وفاة أكثر من 3 آلاف شخصا وإصابات تجاوز 89 ألف حالة.
وتوفقت الرحلات الجوية أيضا من و إلى إيران بعد أن أعلن نائب وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي عبر التلفزيون الرسمي ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 1501 حالة والوفيات تصل إلى 66 شخصا بينما أكد معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 150 حالة حتى أمس الاثنين.
ومن ناحية أخرى أعلن معهد التمويل الدولي IIF أن فيروس كورونا أدى إلى هبوط بورصات الأسواق الناشئة لتخسر أكثر من 4.5 مليار دولار مما دفع مديري المحافظ لسحب 9.7 مليار دولار من أسهمها خلال الشهر الماضى في ظل مخاوف من انتشار العدوى التى أشعلت عمليات بيع في الأصول عالية المخاطر.
وجذبت ديون الأسواق الناشئة 13.2 مليار دولار في فبراير لتصل تدفقاتها من بداية العام إلى 44.8 مليار دولار مقارنة مع 50.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي وفقا لمعهد IIF.