انتعشت الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الإثنين في تداولات متقلبة، في الوقت الذي يعول فيه المستثمرون على إجراءات سياسة نقدية منسقة من البنوك المركزية الرئيسية، بهدف مواجهة تداعيات وباء كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي.
وذكرت وكالة “رويترز” أن المؤشر نيكي القياسي أغلق على ارتفاع 1% عند 21344.08 نقطة، بعد تراجع لخمس جلسات.
وهبط المؤشر 1.5 % إلى أدنى مستوياته منذ 5 سبتمبر في وقت سابق من الجلسة.
وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مرتفعا أيضا 1% إلى 1525.87 نقطة.
وساعد بيان محافظ بنك اليابان المركزي على كبح مكاسب الين التي حققها في وقت سابق بفضل وضعه كملاذ آمن، الأمر الذى أعطى قوة دفع واسعة النطاق للأسهم اليابانية.
وبيد أن الأسواق عوضت خسائرها لاحقا بعد تعهد محافظ بنك اليابان المركزي بخطوات لإشاعة الاستقرار بالأسواق.
وقال المحافظ في بيان إن البنك المركزي سيراقب تطورات الأسهم اليابانية بعناية ويوفر سيولة كافية عبر عمليات السوق ومشتريات الأصول.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى أصدر بيانا الجمعة قال فيه إن البنك المركزي الأمريكي يقف على أهبة الاستعداد لتدعيم الاقتصاد.
باحثون يابانيون يحذرون من تداعيات الفيروس على اقتصادهم
يذكر أن باحثين يابانيين حذروا من العواقب الوخيمة، التي قد يجلبها انتشار فيروس “كورونا” الجديد على اقتصاد بلادهم.
وخلصت أكبر المؤسسات المختصة بالدراسات الاقتصادية إلى أن تفشي الفيروس الجديد سيؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في اليابان، بحسب موقع روسيا اليوم.
ووفقا لتوقعات معهد الدراسات Daiwa، سيبلغ هذا الانخفاض 0.2%، أي نحو تريليون ين (9.26 مليار دولار) في حال وقف تفشي الفيروس.
لكن إذا استمر انتشار “كورونا” خلال عام فإن الانخفاض سيبلغ 0.9%، بسبب تقليص عدد السياح من الصين بمقدار مليون شخص.
وخلص معهد Nomura إلى أن انخفاض الناتج المحلي الياباني، إذا توقف تفشي “كورونا” سيبلغ 0.14%، و0.45% إذا استمرت الأزمة عاما.
بدوره، توقع معهد تابع لشبكة التأمين Meiji Yasuda تراجع الناتج المحلي الإجمالي بمقدار %0.09 .
وذلك حال استمرار أزمة “كورونا” لأشهر و0.18% إذا لم يتم وقف تفشي الفيروس خلال عام.
في الوقت نفسه، من المحتمل أن يكون تأثير “كورونا” على اقتصاد البلاد أكثر صرامة.
حيث سيؤدي تفشي الفيروس إلى توقف المصانع اليابانية في الصين عن العمل لمدة طويلة.