عاشت مؤشرات ، أجواء قاسية خلال شهر فبراير الماضي، لتُنهى تعاملات الشهر بهبوط واضح جماعي لكافة مؤشراتها وهبوط بأكثر من 5% لرأسمالها السوقي .
وتزايدت حدة التعثر خلال الأسبوع الماضي والأخير من الشهر ذاتهُ، والذي فقدت خلالهُ البورصة حوالي 29 مليار جنيه رأسمالها السوقي، كما فقدت قيم التداولات حوالي 2.9 مليار جنيه من قيمتها الأسبوع الماضي وسجلت حوالي 7.4 مليار جنيه.
وخلال فبراير المنقضي، تراجع المؤشر الرئيسي “egx30” بـ 6.5% بينما سجل مؤشر “egx70 ewi” هبوطًا بنحو 5.3% ليصل 1209 نقطة، وتراجع الأوسع نطاقًا “egx100” بـ 6% ليصل 1311 نقطة .
السوقي يفقد 41.1 مليار جنيه
وسجل رأس المال السوقي خسار بالغه قاربت 41.1 مليار جنيه بنسبة هبوط بلغت 5.8% ليصل 667 مليار جنيه مقارنة بـ 708.1 مليار جنيه بمستهل تعاملات الشهر ذاتهُ .
كما فقدت قيم التداولات حوالي 8.1 مليار جنيه، إذ سجلت 39.2 مليار جنيه مقارنة بـ 47.3 مليار جنيه ببداية الشهر، هذا وقد أستحوذت الأسهم على 43.6% من إجمالي قيم التداول بسوق داخل المقصورة، في مثلت قيم تداول السندات نحو 56.3% خلال الشر ذاتهُ .
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز معلومات البورصة المصرية، فقد إتجه المتعاملين الأجانب للشراء بصافي مشتريات بلغ 185 ملوين جنيه، في حين إتجه المتعاملين العرب للبيع بقيمة بلغت 590.2 مليون جنيه .
هذا وقد سجلت تعاملات المصريين نسية 62.2% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما أستحوذ الأجانب على 26.4% والعرب على 11.4% وذلك بعد إستبعاد الصفقات، وذلك خلال فبراير الماضي .
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 64% من قيمة التداول للاسهم المقيدة منذ بداية العام بعد إستبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب حوالي 25.5% وسجل العرب 10.6% .
التجاري الدولي يقتنص قيمة التداولات الأكبر
ووفقًا للبيانات فقد تصدر سهم “التجاري الدولي” قائمة الأسهم المتداولة من حيث قيمة التداول، مسجلاً تداولات بقيمة 2 مليار جنيه، تلاهُ “المصرية للإتصالات” بـ886.8 مليون جنيه، و “مصر الجديدة للإسكان والتعمير” بـ 714.8 مليون جنيه، فيما جاءت شركة “جولدن بيراميدز بلازا” في نهاية القائمة بتداولات 593 جنيهًا فقط .
وتربعت “المجموعة المالية للسمسرة في الأوراق المالية” على قائمة شركات السمسرة خلال شهر فبراير الماضي، بتداولات بلغت قيمتها 11.5 مليار جنيه، مهيمنة على حصة سوقية بـ38.2%، وحجم تداول 1.2 مليار ورقة مالية .
“كورونا” يُحدث ذعرًا عالميًا
وتمر البورصات العالمية والعربية بحالة ذكر شديدة جراء التخوفات بتفشي فيروس” كورونا” وتأثراتهُ على الإقتصاد العالميى كذلك وأسعار البترول وحركة التجارة العاليمة، وسجلت البورصة الأمريكية فى الجمعة الماضية أسوأ أداء لها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، مع تعمق الموجة البيعية خوفًا من أن يؤدى تفشى فيروس كورونا إلى الركود.
إذ أقبل المستثمرون على بيع الأسهم والتحرك صوب شراء سندات الخزانة الأمريكية الأكثر أمانًا، وهبطت أسهم البنوك ذات الوزن النسبى الأكبر على مؤشر «ستاندر آند بورز 500» بنسبة %4.1.
يُذكر أن الأسهم الأوروبية خسرت الجمعة الماضية 1.5 تريليون دولار من قيمتها فى أسوأ أداء أسبوعى منذ الأزمة المالية عام 2008؛ حيث دفع تسارع انتشار الفيروس خارج الصين المستثمرين لمواصلة البيع خوفًا من الركود.
هبط مؤشر «ستوكس أوروبا 600» بنسبة %3.5 الجمعة، نزولًا من قمة قياسية بلغها الأربعاء الماضى، وتراجعت جميع القطاعات الثانوية بقيادة أسهم شركات الكيماويات، والتأمين، والاتصالات، بأكثر من %4 لكل منها.