خفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني توقعاتها لمبيعات السيارات العالمية في العام 2020، فيما يخفض تفشي فيروس “كورونا” المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” الطلب ويعوق سلاسل الإمدادات الخاصة بالسيارات حول العالم.
وتتوقع “موديز” أن تتراجع مبيعات السيارات العالمية بنسبة 2.5% في العام الحالي، لتنخفض بذلك من 4.6% في العام 2019، ليتفاقم الهبوط من 0.9% الذي توقعناه مسبقا في 2020، بحسب ما أوردته صحيفة “سيتي إيه. إم.” اللندنية.
وسيظل الآفاق سلبيا في العام 2021، مع زيادة صغيرة فقط متوقعة في النمو نسبتها 1.5%.
وستقود الصين التراجع العالمي، حيث من المتوقع حصول انخفاض نسبته 2.9% خلال العام، وهو ما يمثل هبوطا كبيرا من نسبة النمو المتوقعة سابقا (1%).
وقالت “موديز” إن الانخفاض في مبيعات السيارات العالمية يجيء في الوقت الذي يقل فيه المستهلكون الذي يتوخون الحيطة والحذر، في مكاتب وكلاء السيارات، فيما يُتوقع أن يضعف طلب الشركات على السيارات، حيث يجبر عدم اليقين الأوسع نطاقا الشركات على خفض إنفاقها الرأسمالي.
وعلاوة على ذلك، خفضت عوامل توقف العمل، وانخفاض تدفق العمال المهاجرين عبر الصين، والتعطل في سلاسل إمدادات قطع غيار السيارات، معدلات الإنتاجية.
وتفترض التوقعات أن يتم احتواء “كورونا” الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية قبل أن ينتشر في بلدان عالمية عديدة وبوتيرة سريعة، بحلول نهاية الربع الأول من العام الحالي، ما يسمح للنشاط الاقتصادي الطبيعي أن يستمر في الربع الثاني.
ويعد سوق السيارات الياباني هو الوحيد الذي من المتوقع نموه في الوقت الحالي، لكن حتى سيكون هذا مقتصرا على زيادة نسبتها 0.8%، مدعومة بإطلاق موديلات جديدة. في غضون ذلك فإنه من المتوقع أن تتراجع مبيعات السيارات في غربي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويجيء توقعات “موديز” بعدما كشف اتحاد سيارات الركوب الصيني الأسبوع الماضي أن مبيعات سيارات الركوب هبطت بنسبة 92% على أساس سنوي في الـ16 يوما الأولى من فبراير الجاري.
ووفقا للبيانات التي جمعتها “موديز”، بلغ إجمالي عدد المبيعات في تلك الفترة 4.909 وحدة، بتراجع من 59.930 وحدة في الفترة ذاتها من العام السابق.
كانت شركات صناعة سيارات رائدة مثل “نيسان” و”هوندا” قد علق عملياتها في مصانعها في الوقت الراهن، ما يزيد من المخاوف بشأن عمليات تعليق أخرى في المستقبل القريب بسبب “كورونا”.