احتفلت وزارة السياحة والآثار المصرية، قبل قليل، باستلام جزء من كسوة الكعبة المشرفة التاريخية كهدية من السعودية.
وتم وضع الكسوة في المتحف المصري الجديد بالعاصمة الإدارية في مدينة الثقافة والحارس الانتهاء من إنشائها خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك بحضور وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، وسفير السعودية لدى القاهرة أسامة النقلي.
وقال السفير السعودي إن الكسوة من العام الماضي ومصنعة من الحرير الخالص.
كما قدم وزير الآثار تحياته إلى أشقائنا في المملكة السعودية على هذه الهدية الروحية القيمة.
وأضاف أن هذه الهدية سوف تبارك المكان، وتجذب عددًا من السائحين الإسلاميين.
ويرجع تاريخ كسوة الكعبة إلى عهود قديمة، حيث كساها الرسول صلى الله عليه وسلم بالثياب اليمانية، ثم كساها الخلفاء الراشدون من بعده بالقباطى والبرود اليمانية، فيما استمر العمل في كسوة الكعبة في عهد بنى أمية، والعصر العباسي، وعصر المماليك، وفي مستهل المحرم من عام 1346هـ.
ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملاً وموظفاً وفنياً وإداريًّا، وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه بطريقة الجاكار عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، “الله جل جلاله”، “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”، “يا حنان يا منان”.
ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتمترا، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام (47) مترا، ويتكون من (16) قطعة.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام.