انخفضت أسعار النفط أكثر من 2% اليوم الخميس، مواصلة رحلة الهبوط لليوم الخامس على التوالي، لتسجل أدنى مستوياتها منذ يناير 2019، حيث أدى ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا خارج الصين إلى زيادة المخاوف من جائحة قد تعطل نمو الاقتصاد العالمي وتقلص الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، تراجع خام برنت 1.15 دولار بما يعادل 2.2% ليسجل 52.28 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.04 دولار أو 2.1% إلى 47.69 دولار للبرميل.
وفاق عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خارج الصين الإصابات الصينية الجديدة للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد.
ويثير انتقال الفيروس إلى اقتصادات كبيرة مثل كوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا المخاوف من نمو محدود للطلب على الوقود.
وتوقعت فاكتس جلوبال الاستشارية ألا يتجاوز نمو الطلب على النفط 60 ألف برميل يوميا في 2020، بسبب اتساع نطاق التفشي.
وقال أحد المحللين “التأثير السلبي على السعر سيزداد إذا أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا جائحة، وهو شيء يبدو وشيكا”.
وأضاف “المعنويات قاتمة ونهاية النفق ليست في مدى الرؤية – لا ضوء أمامنا، بل ظلام دامس”.
وتابع “ولا حتى تقرير النفط الأمريكي الأسبوعي الإيجابي… كان قادرا على دعم السعر”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات البنزين انخفضت 2.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 21 فبراير إلى 256.4 مليون.
وذلك في ظل تراجع إنتاج المصافي. وهبطت مخزونات نواتج التقطير 2.1 مليون برميل إلى 138.5 مليون.
وقالت الإدارة إن المخزونات الأمريكية ارتفعت بمقدار 452 ألف إلى 443.3 مليون برميل، وهو دون زيادة بمليوني برميل كانت متوقعة.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، إن الشركة تتوقع أن يكون تأثير فيروس كورونا على الطلب النفطي قصير الأجل.
أرامكو تتوقع نمو الطلب فى النصف الثاني
كما تتوقع أن يرتفع الاستهلاك في النصف الثاني من العام الحالى.
وتراجعت أسعار النفط هذا العام مع تأثر الطلب بالانتشار السريع للفيروس في الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وانخفضت الأسعار مجدداً اليوم مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات خارج الصين.
وقال الناصر “نعتقد أنه قصير الأجل، وأنا على ثقة من أنه في النصف الثاني من العام سيحدث تحسن على صعيد الطلب، لاسيما من الصين.
وتابع “لا أعتقد أنه سيكون له تأثير طويل الأجل”.