صعدت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع قيام مستثمرين بشراء الخام؛ لتغطية مراكز مدينة بعد تكبدها لخسائر على مدار ثلاث جلسات، في الوقت الذى تتجه فيه الأنظار إلى احتمال تقليص الإمدادات، في حين تزداد المخاوف مع تسارع لنتشار وباء كورونا القاتل.
وبحسب وكالة رويترز، ارتفع خام برنت 33 سنتا، ما يعادل 0.6% ليصل إلى 55.28 دولار للبرميل.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا ما يوازي 0.8% إلى 50.31 دولار للبرميل.
بيد أن الأسعار تظل منخفضة حوالى 7% منذ إغلاق يوم الخميس.
وارتفعت المخاوف من الوباء، فيما تكافح السلطات حول العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا الذي غزا نحو 30 دولة.
وهبطت الأسهم الآسيوية، اليوم الأربعاء، ووجهت الولايات المتحدة تحذيرا لمواطنيها للتأهب لاحتمال تحول فيروس كورونا إلى وباء.
وهو ما دفع وول ستريت للهبوط وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي تُعد ملاذا آمنا لمستويات متدنية قياسية.
وتراجع إنتاج ليبيا من النفط بشكل حاد منذ 18 يناير بسبب إغلاق موانئ وحقول نفطية من جانب قوات موالية للقائد خليفة حفتر.
اجتماع أوبك يومى 5 و 6 مارس فى فيينا
ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها ومن بينهم روسيا، في فيينا يومي الخامس والسادس من مارس.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على أوبك ألا تتذمر بشأن فيروس كورونا.
وقال الأمير عبد العزيز إنه يثق في أن كل عضو في مجموعة أوبك+ ( أوبك وحلفاؤها ) هو منتج نفط مسؤول ومتجاوب.
يذكر أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك هبط نحو 509 آلاف برميل يوميا خلال شهر يناير 2020.
الأمر الذي هبط بمعدل الإنتاج اليومي إلى 28.859 مليون برميل مقارنة بـ29.368 مليون برميل في ديسمبر 2019، وفق إحصائيات أوبك.
وتعد هذه أعلى نسبة انخفاض شهري لإنتاج المنظمة التي تستعد لعقد اجتماع تقييمي بالاشتراك مع كبار المنتجين المستقلين خلال مارس.
وذلك للنظر في قرارها الخاص بخفض الإنتاج الذي اتخذته في وقت سابق من العام الماضي.
وكانت “أوبك +” قد قررت في ديسمبر الماضي زيادة تخفيضاتها لإمدادات النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا حتى شهر مارس 2020.
ليترفع بذلك إجمالي حجم التخفيض اليومي الذي أقرته المنظمة إلى 1.7 مليون برميل يوميا.