أعلنت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس” بدء تغطيتها لسهم شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية “راميدا”.
وحددت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، القيمة العادلة لسهم الشركة بين 5.5 و5.73 جنيه، مع توصية بزيادة الأوزان النسبية وبإمكانية زيادة التقييم بنسبة 16.8%.
يذكر أن السهم يتداول على شاشات البورصة حالياً بالقرب من مستوى 4.7 جنيه.
وذكرت الورقة البحثية أن الشركة تعد من أسرع الكيانات نموًا في قطاع شركات الأدوية المصري، إذ إن معدلات النمو السنوية المركبة لمستويات الإيرادات بلغت 43% في الفترة من 2016 إلى 2018، مقارنة مع معدل نمو سنوي مركب للسوق نسبته 27% في ذات الفترة الزمنية.
وقالت إن الشركة تمكنت من الحفاظ على حصتها السوقية البالغة 1% في الثلاث سنوات الأخيرة، مقارنة مع 0.5% في عام 2010، وبذلك، حجزت لنفسها مقعدًا وسط أكبر 25 مصنعًا للدواء في مصر بشكل عام.
ويعتمد نموذج نمو إيرادات الشركة على الطرح الناجح لمركبات دوائية جديدة، سواء مستوردة من الخارج أو المعدة محليًا، يبلغ عدد المركبات قيد التسويق 71، مما يجعل محفظتها تتكون من 105 منتجات، وتمتلك الشركة 118 مركبا مستخدما في صناعات العقاقير الطبية (أي ما يعادل 1.7 مرة من المركبات قيد التسويق حاليًا).
وأوضحت ان أداء الشركة قد تاثر في 2019 سلبيًا بكافة عمليات التوسع والتجديدات التي أجرتها الشركة في العاميين الماضيين، وانتهت الآن هذه الأعمال كافة، وصارت المنشآت المجددة تعمل بمعدلات استخدام نسبتها 34% وذلك عبر 20 خطًا إنتاجيًا، كما أصبحت الشركة على استعداد لتلبية احتياجات الانتاج الداخلي، فضلا عن إبرام عقود تصنيع للغير جديدة.
وترى “فاروس” أن الشركة ستحافظ على مستوياتها المتميزة لنمو الإيرادات بمعدل سنوي مركب نسبته 23% خلال فترة التوقعات، كما ترى أن حصتها السوقية ستزداد إلى 1.6% بنهاية عام 2023 وفقًا لتقديرات فاروس.
توقعت الورقة البحثية أن تسجل الهوامش مستويات إيجابية نتيجة طرح منتجات جديدة، والاعتماد على رفع الطاقة الانتاجية الذي يأتي جانبًا إلى جنب تحسن ديناميكيات السوق، وطرح الحكومة لبرامج توعية صحية.
رجحت أن تتعافي مستويات هوامش مجمل الأرباح لتسجل 50% في عام 2020، و52% في عام 2024، مع ذلك، لا بد أن يأتي نمو الإيرادات والهوامش مصحوبًا بزيادة مستويات الكفاءة، وقصر دورة تحويل النقد، مع التركيز الكبير على عملية خلق قيمة مضافة في كل ما هو مقدم.
أضافت: “مضاعف ربحية الشركة يبلغ 19.5 مرة لعام 2020، بينما قيمة المنشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك تبلغ 10.0 مرة، وهذه المضاعفات تعادل معدلات الأسهم المناظرة في السوق الناشئة التي يبلغ متوسطها 19.5 مرة لمضاعف الربحية، 12.6 مرة لقيمة المنشأة إلى لأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك (ومضاعف رميدًا يقل بفارق بسيط هنا)”.
تابعت: “استخدمنا أسلوب تحليل الارتباط لحساب القيمة النسبية للسهم، واضعين في الاعتبار نمو الربحية لكل سهم وهامش الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك بين الأسهم المناظرة، ونتج عن ذلك تقيما نسبيًا للسهم بقيمة 5.73 جنيه، ويعد هذا التقييم مرتفعًا ارتفاعًا طفيفًا عن التقييم باستخدام منهج التدفقات النقدية المخصومة الذي أعطى سعر السهم عند 5.5 جنيه”.