سجل الدولار الأمريكي انخفاضًا في تعاملات، اليوم الثلاثاء، وسط توقعات باحتمالية أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” أسعار الفائدة هذا العام من أجل كبح جماح الضغوط السلبية الواقعة على الاقتصاد الأكبر في العالم نتيجة تفشي فيروس “كورونا” المستجد الذي ظهر في الصين، قبل أن ينتشر في بلدان عالمية عدة، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وصعدت العملة الخضراء في بداية التعاملات، في الوقت الذي يزداد فيه انتشار “كورونا” حول العالم، فيما ينظر المستثمرون إلى كافة الأصول الأمريكية على أنها “ملاذات آمنة”.
ومع ذلك يعتقد مدراء المال الآن أن الاحتياطي الفيدرالي سيلجأ على الأرجح إلى تخفيف السياسة النقدية، وخفض أسعار الفائدة.
وهبط الدولار، أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.2%، مسجلا 99.19، متراجعا بذلك من أعلى مستوى له في 3 سنوات، والذي وصل إليه الأسبوع الماضي. ومع ذلك فإنه وبدون أنباء جيدة كثيرة بشأن “كورونا”، يتوقع القليلون فقط أن تستعيد العملة الأمريكية الكثير جدا من المكاسب التي حققتها مؤخرا.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بنسبة 0.1%، مسجلة 1.0863 دولار، لتقفز بذلك من أقل مستوياتها في 3 أعوام في الأسبوع الماضي.
كانت العديد من دول العالم قد سجلت إصابات جديدة بالفيروس القاتل، منها كوريا الجنوبية، وإيطاليا وإيران، والكويت والبحرين، وهو ما أثار مخاوف من أن يصبح الفيروس وباء عالميا.
وأصيب نحو 77 ألفا في الصين، حيث ظهر المرض العام المنصرم، وتوفي نحو 2600 شخص نتيجة ذلك الفيروس.
وتأكدت إصابة أكثر من 1200 حالة في 26 دولة أخرى، وتوفي أكثر من 20 جرّاء الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين. وأعلنت إيطاليا عن حالة الوفاة الرابعة لديها أمس الاثنين.