اقتربت وزارتا البيئة والاتصالات من وضع إستراتيجية للتخلص من المخلفات الإلكترونية خلال شهرين، وتحديد آليات جمعها وإعادة استغلالها أو التخلص الآمن منها، بحسب الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة .
وقالت «فؤاد» لـ«المال» إن هناك مبادرة سيتم الإعلان عنها بعد إعداد الإستراتيجية العامة للتخلص من تلك المخلفات الملوثة، لافتة إلى أنه ليس من المقبول أن يتم خلط المخلفات البلدية بالنفايات الإلكترونية الأمر الذى يشكل ضررا بيئيا.
وأضافت أن إستراتيجية التخلص من النفايات الإلكترونية سيعلن عنها وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، وبحث إمكانية التشجيع على جمعها بشكل نهائى، بعد دراسات حصر مبدئى لتلك المخلفات وإمكانية استغلالها واستثمارها بالشكل الأمثل.
يذكر أن حجم المخلفات الإلكترونية فى مصر يصل إلى 50 ألف طن سنويًا، وفقا لما جاء فى تقرير مراقبتها، الصادر عن هيئة المخلفات الصلبة، التابعة للأمم المتحدة.
وأكدت «فؤاد» أن «البيئة» تعمل على التواصل المستمر مع كل الوزارات لتحقيق أقصى استفادة من المبادرات البيئية، موضحة أنه جار العمل مع وزارة الصحة للتخلص الآمن من النفايات الطبية، و مع وزارة الكهرباء للتخلص من بعض زيوت المحولات الكهربية، و مع وزارة الزراعة للتخلص من الجزء المتبقى من المبيدات الخطرة والملوثة.
وأعلنت وزارة البيئة أمس، عن نجاح مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، فى التخلص من 470 طن مبيدات خطرة وإعدامها فى الخارج.
وكانت تلك المبيدات عالية الخطورة والمهجورة مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة، إضافة إلى كل المخلفات الناتجة عن تنفيذ هذه العملية لتنتقل هذه المبيدات والمخلفات وتحرق خارج مصر فى أفران خاصة فى كل من السويد وفرنسا، وتم تطهير المخزن بالكامل لتستعيد البيئة رونقها ويعيش السكان بصحة أفضل فى مكان طالما انزعجوا منه وأقلقهم.
وقالت وزيرة البيئة إن مرفق البيئة العالمى ساهم فى ضخ 8.1 مليون دولار لتنفيذ مشروع التخلص من تلك المبيدات وبالتنسيق مع البنك الدولى.