توقّع تجار خضراوات ارتفاع أسعار الطماطم في غضون شهر من الآن، في الفترة التي تُعرَف بالفاصل بين العروات التي تقع بين الصيف والشتاء خلال الفترة الممتدة من أبريل ومايو المقبلين.
وأكد أحمد مختار، تاجر في سوق بولاق الدكرور، لـ”المال”، أن سعر قفص الطماطم في العبور مستقر منذ أسبوع تقريبًا عند 30 إلى 50 جنيهًا، لوزن يتراوح بين 20 و22 كيلو تقريبًا، مشيرًا إلى أن الطماطم القادمة من أقصى جنوب الصعيد- وجنوب الوادي عمومًا- هي سبب تراجع السعر حاليًّا.
وأوضح مختار أنه على الرغم من أن موسم حصاد الطماطم في الإسماعيلية بدأ قبل أيام، لكن استقرار السعر ومرور فترة فواصل العروات بسلام غير مضمون، وهو ما شهدته مصر في المواسم الماضية ووصول سعر الطماطم إلى 15 جنيهًا ولجوء الدولة إلى الاستيراد من الأردن لتهدئة الأسواق فترة مؤقتة.
وقامت “المال” بجولة في الأسواق بالجيزة بيّنت انخفاض سعر الطماطم للمستهلك إلى 2.5 جنيه، وقد تصل في بعض الأسواق إلى 3.5 جنيه للكيلو.
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة مؤخرًا أن جميع أصناف وهجن محصول الطماطم تتحمل الشتاء، حيث تزدهر زراعة الطماطم في زراعات الأنفاق البلاستيكية والصوب الزراعية والزراعات المكشوفة.
وأوضح التقرير أن إجمالي مساحات الطماطم حوالى 400 ألف فدان، تُزرع فى 3 عروات، وهى ثاني محصول بعد البطاطس.
ولفت التقرير إلى أن عروات الطماطم تتوزع بين العروة النيلي التى تصل مساحتها إلى مساحة 49 ألفًا و252 فدانًا، بينما تصل مساحة العروة الشتوي إلى 141 ألفًا و78 فدانًا، في حين تصل مساحة العروة الصيفى لـ192 ألفًا و262 فدانًا.
وذكر أن متوسط الإنتاجية من 15- 18 طنًّا للفدان، بإجمالى إنتاج كلي لمصر يصل إلى أكثر من 6 ملايين و500 ألف طن، على حسب تقدير الإنتاجية.
كان المهندس أيمن قرة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية السابق، قد أكد، في تصريحات صحفية، أن مصر خامس دولة فى إنتاج محصول الطماطم، حيث تنتج 8 ملايين طن سنويًّا، يدخل منها 4– 5% فقط فى عمليات التصنيع.
وتوقّع محسن عسكر، تاجر من سوق العبور، أن ارتفاع سعر الطماطم من عدمه في أبريل المقبل مرهون بالمساحات المزروعة في الإسماعيلية، ويتم حصادها حاليًّا، متوقعًا أن الأسعار من المؤكد سترتفع على المستويات الحالية المنخفضة جدًّا.
وأوضح عسكر أن بعض صغار المزارعين يُحجمون عن زراعة الطماطم خلال الفترات الحالية بعد استمرار موجة انخفاض السعر، رغم الارتفاع المستمر في مستلزمات الإنتاج.