سجلت مبيعات السيارات في الصين انهيارًا بنسبة 92%، فيما يواصل فيروس “كورونا” المستجد نشر حالة من الهلع والفوضى في صناعة السيارات، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن اتحاد سيارات الركوب في الصين.
وقال الاتحاد، في بيان نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية: “بالكاد تطلع أي أحد لشراء سيارات في النصف الأول من شهر فبراير الجاري، وواصل تجار السيارات معارضهم كنوع من الإجراءات التحذيرية”.
ويجيء هذا الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات في البلد الأكثر تعدادًا للسكان في العام -بنسبة 96% في الأسبوع الأول من فبراير، و92% في النصف الأول من الشهر ذاته- بعد أيام من كشف شركة “جاجوار لاند روفر” من أن مبيعاتها في الصين توقفت عن النمو في الوقت الحالي.
دونجشو: لم يكن هناك أحد بمعارض بيع السيارات أول فبراير
وقال كوي دونجشو، الأمين العام لاتحاد سيارات الركوب في الصين في معرض تعليقه على المسار النزولي الحاد لمبيعات السيارات في الصين: “لم يكن هناك أحد تقريبًا في معارض بيع السيارات في الأسبوع الأول من فبراير، ومكث معظم الناس في منازلهم”.
وأوضح دونجشو: “تجار سيارات قليلون جدًا هم فقط من أغلقوا معارضهم في الأسابيع الأولى من فبراير، لكنهم لم يحققوا المبيعات المستهدفة.
انخفاض مبيعات السيارات 95 ألفًا مقارنة بالعام الماضي
وسجلت مبيعات السيارات في الـ 16 يومًا الأولى من فبراير 4909 وحدة، بانخفاض من 95.930 في الفترة ذاتها من العام الماضي، في سوق حققت إجمالي مبيعات بلغت أكثر 25 مليون وحدة قي العام المنصرم.
ومدت كل من “نيسان” شركة تصنيع السيارات اليابانية، ومواطنتها هوندا -أمس الجمعة- فترة إرجاء إعادة العمل في مصانعها الواقعة البقرب من مدينة ووهان، مركز تفشي “كورونا” في الصين، إلى الحادي عشر من مارس على الأقل.
وعلق مصانع السيارات في الصين قد أحدث هزة عنيقة في سلاسل الإمدادات العالمية، وتكافح شركات صناعة السيارات استيراد عشرات الآلاف من قطع الغيار سنويًا.
وهذا الأسبوع، صرح رالف سبيث الرئيس التنفيذي لـ “جاجوار لاند روفر”، بأن الأخيرة قد اضطرت إلى نقل قطع غيارات في حقائب من الصين إلى المملكة المتحد، وتواصل كما حذرت فيات كرايسلر من إمكانية أن تقدم على وقف الإنتاج في واحدة من مصانعها الأوروبية الخمسة إذا ما استمر تأثر الإمدادات الواردة من الصين.
وحذرت فيات كرايسلر من إمكانية أن تقدم على وقف الإنتاج في واحدة من مصانعها الأوروبية الخمسة إذا ما استمر تأثر الإمدادات الواردة من الصين.
وأعلنت كل من تويوتا اليابانية، وبيجو-سيتروين الفرنسية بأن سلاسل إمدادتها ربما تتأثر، لكن أيًا منهما لن يغلق مصانعه في المملكة المتحدة على الأرجح نتيجة لذلك.