تراجعت الأسهم الأوروبية الجمعة بعد أن أظهرت بيانات تعثر النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، وكذلك جراء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 أوروبا بنسبة 0.5% مختتما تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 0.6% لينهي مكاسب استمرت أسبوعين.
وصعد المؤشر الأوروبي الرئيسي الذي يتتبع الأسهم الأمريكية إلى مرتفعات قياسية، في وقت سابق من الأسبوع.
وذلك بدعم من بيانات أشارت إلى انحسار طفيف لتفشي الفيروس، وتعززت لذلك التوقعات بأن الأزمة قد تنتهي في أبريل.
خسائر شركات السيارات
ومن بين الأسهم الأوروبية، قادت الخسائر أسهم قطاع السيارات، وهبطت أسهمه بنسبة 1.9% في أسوأ جلسة لها خلال أربعة أسابيع.،
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة فرانكفورت بنسبة 0.6%، ويتس المؤشر بتداول أسهم شركات صناعة السيارات والشاحنات.
أما شركات التكنولوجيا، فقد شهدت تراجع أسهم شركة البرمجيات ساب 1.3%، وهوت أسهم إيه.إم.إس وإس.تي مايكرو-إلكترونيكس وإيه.إس.إم.إل لصناعة الشرائح الالكترونية أكثر من 0.9%.
وتراجع سهم مجموعة بوربري البريطانية للمنتجات الفاخرة بنسبة 2.6% بعد أن خفضت جيفريز مستهدفها لسعر السهم.
وبررت ذلك بقولها إنها أحد أكثر العلامات التجارية تأثرا بتفشي فيروس كورونا.
خسائر الأسهم الأوربية تتعمق
وتعمقت خسائر مؤشر ستوكس 600 بعد أن أظهر مسح هبوط قطاع الخدمات الأمريكي ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2013 في فبراير.
ويؤشر هذا على حدوث انكماش للمرة الأولى منذ عام 2016. وسجل كذلك قطاع التصنيع أقل قراءة له منذ شهر أغسطس.
وأظهرت بيانات مماثلة توسع نشاط الأعمال في منطقة اليورو بوتيرة تتخطى التوقعات. وإن كانت لا تزال متدنية.
وارتفع مؤشر أوربا الرئيسي الذي يتتبع الأسهم الأوربية ليصل إلى قمم قياسية مطلع الأسبوع.
وذلك بعد أن أشارت بيانات تباطؤ عدوى انتشار الفيروس.
وعززت هذه البيانات تقديرات انتهاء أزمة تفشي الفيروس بحلول أبريل القادم.
أسهم الطاقة تتراجع
وتسببت العدوى في وفاة أكثر من ألفين شخص وتسببت في توقف النشاط الصناعي في الصين. وأدى هذا إلى تعطل أعمال العديد من الشركات الصناعية الأوربية.
وبسبب تراجع أسعار البترول، هوت أسهم شركات الطاقة، وارتفعت أسهم شركة سابرا ستيرا جروب الاستشارية الفرنسية لتتصدر مؤشر ستوكس أوربا 600، وذلك بعد أن أوردت نتائج سنوية قوية وأعلنت خطط لشراء شركة سوديفرانس لتطوير البرمجيات.