أنتجت وزارة الداخلية فيلمًا وثائقيًا يحكي تفاصيل معركة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها أكثر من 50 ضابطًا و80 جريحًا، وأبرزت من خلاله صمود رجال الشرطة ضد الاحتلال الإنجليزي، وذلك تزامنًا مع احتفالات عيد الشرطة الـ69.
عيد الشرطة الـ69
الفيلم الوثائقي من إنتاج قطاع الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، ونشرته عبر قناتها الرسمية على “يوتيوب” وصفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وننشر أبرز 15 معلومة عن معركة الإسماعيلية، التي اتخذتها وزارة الداخلية عيدًا للشرطة.
شرارة المعركة
1- البداية عندما اشتد التوتر بين مصر وبريطانيا بسبب الأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم، ما أدى لخسارتهم إضافة إلى انسحاب العمال المصريين من العمل معهم، بعدما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء الراغبين في ترك عملهم للمساهمة في الكفاح الوطني عام 1951، وسجل خلال شهر ونص ما يقرب من 91 ألف عامل، وتوقفوا عن إمداد ضباط بريطانيا بالاحتياجات المعيشية.
2- في صباح الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة، البريجادير أكسهام، ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذارًا بتسليم البوليس الأسلحة والجلاء عن مبنى محافظة الإسماعيلية، وتترك المنطقة كلها عائدة إلى القاهرة.
رفض تسليم مبني محافظة الإسماعيلية
3- رفض رجال البوليس وقتها الإنذار البريطاني وأبلغوا وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، الذي أٌقر الموقف، وطالبهم بالصمود لآخر جندي.
4- تسبب الرفض في غضب القائد، وحاصر قسم بوليس الإسماعيلية بدباباته وعرباته المصفحة، بعدما أرسل إنذارًا لمأمور قسم الشرطة يطالبه بتسليم أسلحة جنوده وعساكره، لكنهم رفضوا.
حصار 7 آلاف بريطاني لـ800 جندي بدبابات السنتوريان
5- بدأت قوات الاحتلال الإنجليزي إطلاق القنابل بشكل مركز بدون توقف، ولمدة زادت عن ساعة على رجال الشرطة، ولم تكن القوات مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.
6- حاصر جنود الاحتلال مبنى قسم البوليس الصغير، والمحافظة، ما يقرب من 7 آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريان الثقيلة وعرباتهم المصفحة، بينما الجنود المصريين المحاصرين لا يزيدون عن 800 جندي لا يحملون سوى البنادق.
50 شهيدًا في قتال 3 ساعات
7- دارت معركة بين الجانبين لأكثر من 3 ساعات متواصلة، ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة مع الجنود المصريين.
8- استشهد نتيجة القتال 50 شهيدًا، و80 جريحًا من رجال الشرطة، إضافة إلى بعض المدنيين.
القائد البريطاني يؤدي التحية لشهداء الشرطة
9- أبدى الجنرال أكسهام إعجابه بشجاعة المصريين، وقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال في ذات الوقت: “لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف، واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعًا ضباطًا وجنودًا”.
10- أمر القائد البريطاني رجاله بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من المحافظة، تكريمًا لشجاعتهم.
مظاهرات ضد الإحتلال
11- في صباح السبت 26 من يناير 1952، انتشرت أخبار المعركة في مصر، واستقبلت بالغضب، وخرجت مظاهرات بالقاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة فيها.
12- تسبب هذه الأجواء في حريق القاهرة، مع تدهور شعبية الملك فاروق، مما مهد لقيام الظباط بحركة 23 يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب في نفس العام.
13- تعد معركة الإسماعيلية شرارة ثورة 23 يوليو 1952.
معرض لتخليد ذكرى شهداء معركة الإسماعيلية
14- سقط في تلك المعركة 18 جندي بريطاني و12 جريح، واستخدموا فيها 6 دبابات سنتوريان.
15- أنشأت وزارة الداخلية معرضًا يضم لقطات حي من أرض المعركة التي تخلد ذكرى الشهداء، واعتبرته عيدًا لها.
ومن المقرر تنظيم احتفالية الأسبوع الحالي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، احتفالًا بذكرى عيد الشرطة.