أكد عدد من الخبراء أن تأثير فيروس كورونا على الطيران المحلي محدود حيث إن عدد الوفود السياحية وحركة الركاب على الطائرات من مصر للصين محدود.
يأتى ذلك رغم أن «كورونا» ألقى بظلاله على حركة ومبيعات صناعة الطيران عالميًا، بعد تعليق 46 شركة طيران عربية وأجنبية حتى الآن، رحلاتها من وإلى الصين تخوفًا من انتقال العدوى.
وانخفضت مبيعات الطيران عالميًا خلال شهر يناير الماضى، بنسبة %17.6 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى، وفقًا لبيانات صادرة عن منظمة السياحة العالمية.
وعلقت شركة مصر للطيران، رحلاتها المتجهة من وإلى المدن الصينية، وكذلك رحلات «هانزو» اعتبارا من أول فبراير وبكين و«جوانزو» اعتبارا منذ 4 فبراير الحالى لحين إشعار آخر.
وقالت مصر للطيران إنها ستقوم خلال المرحلة القادمة باستئناف رحلاتها إلى المدن الصينية وفقا لمعايير الطلب وحجم الحجوزات الواردة إليها.
فى هذا السياق قال خبير الطيران حسن عزيز، إن تأثير فيروس “كورونا” على حركة الطيران فى مصر «محدود للغاية» خاصة وأن الأعداد السياحية التى تأتى من الصين ودول شرق آسيا للبلاد ليست ضخمة.
وأضاف لـ«المال»، أن الموسم الصيفى على وشك القدوم وبالتالى ستنحصر معدلات الإصابة بالفيروس إلى أن تختفى، وهو ما يسهم فى عودة الأمور إلى طبيعتها إلى واستقرار مبيعات وحركة الطيران عالميًا.
ومن جانبه، قال أحمد إسماعيل رئيس الشركة المصرية العالمية للطيران، إن تأثير “كورونا” على مصر محدود لأن الأعداد قليلة.
سعيد البطوطى: خسائر إيقاف الرحلات السياحية وتعليق الطيران نتيجة الفيروس تقترب من المليار دولار
فى سياق متصل، قال الدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى بمنظمة السياحة العالمية وعضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، إن خسائر إيقاف الرحلات السياحية وتعليق الطيران نتيجة لفيروس كورونا تقترب من المليار دولار.
ونوه بأن مبيعات الطيران عالميًا خلال شهر يناير الماضى، انخفضت بنسبة %17٫6 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، فى حين أن مبيعات الرحلات البحرية قد ارتفعت بنسبة %6٫3 عن يناير من العام الماضى.
وكان الرئيس التنفيذى لشركة “آى.إيه.جى” الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية “بريتيش إيروايز”، قال إن “كورونا” سيكون له تأثير هامشى فحسب على الطلب العالمى على السفر.
وأضاف – فى تصريحات لوسائل الإعلام- أن قطاع الطيران يتمتع بما يكفى من المتانة لامتصاص التراجع الكبير فى الاقتصاد الصينى.
وفى السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عن اتحاد النقل الجوى الدولى، أن “كورونا” أثر على رحلات الطيران بشكل كبير، موضحًا أن فقدان الثقة والخوف من العدوى أضر بكل الأسواق السياحية من وإلى المنطقة، وتسبب فى خسائر بنسبة %8 حتى الآن، أى مليارات الدولارات.
كما أدى تعليق رحلات شركات الطيران الصينية والعالمية بسبب «كورونا» إلى هبوط الهوامش الربحية خلال يناير الماضى، لشركات تكرير البترول الآسيوية التى تنتج وقود الطائرات، فى أكبر انخفاض شهرى منذ أكثر من 10 سنوات، وتعد الصين هى أكبر مستورد للنفط فى العالم، كما أنها واحدة من أسرع أسواق الطيران نموًا فى العالم.