نجحت شركة أوتو بلاست للصناعات المغذية للسيارات-المتخصصة فى إنتاج ألواح العزل والأجزاء البلاستيكية- فى اختراق 3 أسواق عربية «الإمارات، والأردن، وليبيا» من خلال تصدير منتجاتها لعدد من مصانع مركبات والدراجات (ثلاثية العجلات) خلال الشهرين الماضيين.
أبو العنين: ضخ 72 مليون جنيه لمضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 300 طن شهرياً
قال إيهاب أبو العنين، مدير التنمية والتطوير ب «أوتو بلاست للصناعات المغذية»، إن الفترة الماضية شهدت جولة من المباحثات مع عدد من منتجى السيارات ومركبات النقل الخفيف فى الدول العربية والأفريقية، فى إطار تغذية خطوط إنتاجها بالمكونات المحلية، ومصانع الأجهزة الكهربائية.
أضاف أن الشركة فى طريقها لحسم المباحثات مع عدد من مصنعى السيارات والمركبات فى أوروبا منها «بريطانيا»، بغرض توريد المكونات المتعلقة بإنتاج الدراجات (ثلاثية العجلات) خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
أوضح أبو العنين أن الفترة الحالية تشهد إنهاء الإجراءات، وإصدار التراخيص والشهادات المتعلقة بتصدير المكونات لمصانع مركبات النقل الخفيف فى «إثيوبيا، والسودان»، مرجحًا تدشين مكتب خارجى لـ«أوتو بلاست» لتتولى مهام مشروعات التصدير مع الشركات والمصانع فى الدول الأفريقية.
أوضح أن الشركة لديها خطة طموح لتعزيز طاقتها الإنتاجية عبر التوسع فى المشروعات التصديرية فى الدول الخارجية، كاشفًا عن استهداف «أوتو بلاست» صادرات بقيمة 2 مليون دولار نهاية العام الجارى.
أشار إلى أن الشركة قامت بتنفيذ خطة توسعية فى مصنعها بالعاشر من رمضان، عبر ضخ 72 مليون جنيه بشراء خطوط إنتاج جديدة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 300 طن شهريًا، من خامات “البلاستيك” بمختلف أنواعها، مقارنة بمعدلات الإنتاج السابقة، التى تبلغ 150 طنًا.
تابع: «الشركة تشارك فى معارض الصناعات المغذية الخارجية المرتقبة فى إثيوبيا وتركيا خلال الشهرين المقبلين لبحث سبل التصدير لمصانع السيارات ومركبات النقل الخفيف».
ذكر أن «أوتو بلاست» تستحوذ حاليًا على حصة سوقية تقارب %85 من إجمالى مبيعات مكونات الإنتاج الموردة لمصانع السيارات، والعاملة على إنتاج مركبات النقل الخفيف خلال العام الماضى.
لفت إلى أن شركته اتجهت للتوسع فى الأسواق الخارجية وعدم الاعتماد على المصانع المحلية فى إطار تعويض الطاقة الإنتاجية التى تأثرت بالسلب من تقليص شركات السيارات ومركبات النقل الخفيف الكميات المتعاقد عليها من مكونات الإنتاج، مضيفًا أن السوق المحلية تشهد حالة من التخبط وسط انكماش الطلب، لا سيما تذبذب الأسعار.
بحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، هبطت مبيعات سيارات الركوب المجمعة محليًا بنسبة %19.7 لتصل إلى 47 ألفًا و248 مركبة خلال العام الماضى، مقارنة 58 ألفًا و851 وحدة فى 2018.
بين مدير التطوير والتنمية فى “أتو بلاست” أن شركات الصناعات المغذية للسيارات مازالت تعانى من انخفاض طاقتها الإنتاجية، بنسب بين 40 و %50 نتيجة توقف مصانع مركبات النقل الخفيف عن الإنتاج، وسط القيود التى فرضتها الحكومة على مصنعى تلك الفئة من المركبات الأمر الذى دفع شركته للبحث عن فرص خارجية.
يذكر أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية أعلنت فى وقت سابق عن وقف إصدار تراخيص للشركات العاملة على إنتاج التوك توك لإجراء توسعات جديدة بمصانعها.
كما أصدر مجلس الوزراء تكليفات للمحافظين بالحد من انتشار مركبات النقل الخفيف من «التوك توك» فى المدن واستبدالها بمركبات النقل الجماعى فئات “المينى فان”.
بحسب الإحصاءات الصادرة عن الهيئة العامة للتنمية الصناعية، يقدر متوسط إنتاج الدراجات النارية “ثلاثية عجلات” بين 70 إلى 80 ألف وحدة سنويًا خلال العام الماضى.
تجدر الإشار إلى أن مصر تحتل المرتبة 71 بقائمة الدول المصدرة للصناعات المغذية للسيارات بقيمة 22.9 مليون دولار خلال 2017؛ طبقًا للإحصاءات المعلنة عن موقع الصادرات العالمية. أحمد عوض