شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الشريكة في تنفيذ خطة دعم وتعزيز قيم وممارسات المواطنة بمحافظة المنيا، وهى جمعيات الأورمان وصناع الحياة وجمعية الجيزويت والفرير للتنمية وجمعية بناء للتنمية والهيئة القبطية الإنجيلية وجمعية السامري الصالح للتنمية وجمعية الأسر المسلمة للتنمية وجمعية الخبر السار للتنمية، بحضور اللواء أحمد جبريل سكرتير عام محافظ المنيا.
وقام بالتوقيع عن الوزارة أيمن عبد الموجود رئيس الإدارة المركزية للجمعيات الأهلية وعن الجمعيات رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الشريكة.
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز قيم وممارسات المواطنة في محافظة المنيا، خاصة في الـ44 قرية التي تعاني من التحديات الاجتماعية المتعلقة بالتعصب الديني والتطرف، وتسعى الجمعيات لتنفيذ عدة أنشطة وتدخلات اجتماعية واقتصادية وثقافية لنشر قيم التسامح وقبول الآخر.
وقد أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي خلال كلمتها بالدور المهم للجمعيات الأهلية في محاربة الفقر بأبعاده المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية باعتبارها شريكا أساسيا في كل البرامج والمبادرات التي تتبناها الوزارة مثل مبادرات سكن كريم وحياة كريمة و2 كفاية.
وأضافت الى أن القطاع الأهلي المتمثل في الجمعيات والمؤسسات الأهلية يعكس التنوع الديني والثقافي للمحافظة.
وأوضحت القباج أن الوزارة وضعت تلك الخطة بالتنسيق مع اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية التي تقوم بوضع الاستراتيجيات العامة والتنسيق بين الأطراف والمتابعة والتقييم لضمان الوصول للأهداف وكذلك مع الوزارات والهيئات الحكومية مثل وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والأوقاف والثقافة والشباب والرياضة والمجلس القومي للمرأة ومحافظة المنيا.
وتقوم كل وزارة بوضع الخطط التنفيذية وتوفير الميزانيات والكوادر البشرية اللازمة للتنفيذ.
وقد تم العمل حتى الآن في 27 قرية من ضمن 44 قرية التي تم استهدافها.
وقد شملت خطة العمل حوارات ولقاءات مجتمعية وأنشطة رياضية وفنية ومسابقات ثقافية تجمع كل المواطنين وذلك لكسر حاجز العزلة المجتمعية التي صنعتها خطابات التعصب والتشدد الديني.
وأوضحت القباج انه تم رصد تمويل يصل 12 مليون جنيه لتنفيذ التدخلات المطلوبة إلى جانب بعض الموارد التي تم تدبيرها من خلال الجمعيات الشريكة.
وفي كلمته وجه اللواء أحمد جبريل السكرتير العام المساعد لمحافظة المنيا نيابة عن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا.
مشيراً الى أن مشروع المواطنة قد بدء تنفيذه في محافظة المنيا على مرحلتين بالتعاون مع العديد من الوزارات وقد أكد انه لابد من رفع الوعي لدى المواطنين بوحدتهم وعدم وجود فروق بينهم، وهو ما يؤدي في النهاية الى تحقيق السلام الاجتماعي بالمجتمع الأمر الذي يؤدي الى دفع عملية البناء والتنمية .
وجدير بالذكر أنه سيتم تمويل تلك الخطة بـ 12 مليون جنيه من صندوق دعم الجمعيات الأهلية على مدار 11 شهرا.
وقد وضعت الوزارة عدة معايير لاختيار الجمعيات المشاركة منها أن يكون لديها خبرة في مجالات التنمية المجتمعية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية ولديها خبرة في مجال برامج المواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي وتعمل على نطاق جغرافي واسع، ولديها سابقة اعمال مع وزارة التضامن في مشروعات ومبادرات، ولديها نظام مؤسسي ومالي يعكس قدرة الجمعية على تنفيذ مشروعات تنموية متوسطة وكبيرة ولها مردود مؤثر على المجتمع.
وتهدف الخطة إلى تعزيز قيم وممارسات المواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي من خلال تكوين مناخ اجتماعي وثقافي وتنموي داعم للسلام المجتمعي والتنمية المستدامة عن طريق شمول الأسر الفقيرة تحت مظلة الحماية الاجتماعية وتعبئة موارد مادية وعينية تصل الى مليون جنيه في ستة أشهر من جمعيات تنمية المجتمع بالقرى لصالح مساعدات للأسر الفقيرة دون تمييز والشراكة مع المجتمع المدني لتطوير القرى المستهدفة.