تراجعت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في تعاملات اليوم الثلاثاء، لتقترب من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات والتي سجلتها في تعاملات أمس الإثنين، قبيل صدور دراسة مسحية ألمانية من المتوقع أن تُظهر انخفاضا في ثقة المستهلك، وتغذي حالة التشاؤم المتنامية إزاء آفاق النمو في أكبر اقتصاد في عموم أوروبا، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
وفقد اليوم ما نسبته 3.4% من قيمته أمام الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام، بعدما أشارت بيانات التصنيع الضعيفة والناتج المحلي الإجمالي إلى أن منطقة “اليورو” أكثر عُرضة للخطر مما كان يُعتقد في السابق، فيما أثبت الاقتصاد الأمريكي أنه أكثر مرونة من باقي الاقتصادات العالمية.
وتراجع سعر تداول “اليورو” بنسبة 0.1%، مسجلا 1.0826 دولار، ليقترب بذلك من أدنى مستوياته منذ أبريل من العام 2017.
وقال بيتر كرابتا كبير محللي العملات في مؤسسة “آي إن جي”:” تراجع البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو، جنبا إلى جنب مع خفض سعر الإيداع من جانب البنك المركزي الأوروبي، وخصائص التمويل الجذابة باليورو، كلها عوامل لا تنذر بخير بالنسبة للعملة الأوروبية الموحدة”.
وتزكي البيانات الاقتصادية الضعيفة في منطقة “اليورو” المخاوف من وجوب أن تظل السياسة النقدية في المنطقة مرونة لفترة طويلة.
وينتظر “اليورو” صدور نتائج دراسة مسحية أجراها معهد “زاد إي دبليو” البحثي الألماني عند الساعة 1000 بتوقيت جرينيتش، ومن المتوقع أن تظهر الدراسة تراجعا في المعنويات الاقتصادية من أعلى مستوياتها منذ يوليو من العام 2015.
وهبط الدولار الأسترالي بنسبة 0.5% إلى 0.6681 أمام الدولار الأمريكي، مسجلا أقل مستوى له في أسبوع.
وهبطت العملة النرويجية “الكرونة” إلى أقل مستوياتها في 19 عاما، مسجلة 9.3195 أمام الدولار الأمريكي.
كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2979 دولار، وبنسبة 0.1% إلى 83.41 دولار أمام “اليورو”.