توقع صلاح الكمونى، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية وعضو لجنة تسيير أعمال الشعبة العامة للسيارات، تأخر استلام شحنات السيارات المتعاقد على استيرادها من الصين بسبب تفشى ، الذى أدى إلى إغلاق الكثير من المصانع فى المناطق الموبوءة ضمن خطط مكافحته.
أضاف الكمونى أن آثار الأزمة ربما تمتد الشحنات التى يرتقب استلامها من كوريا الجنوبية أو اليابان، التى شهدت إعلان بعض مصانع السيارات تعطيل العمل بخطوط إنتاج تابعة لها بسبب عدم القدرة على استيراد المكونات القادمة من بكين.
أشار إلى أن تأثيرات أزمة كورونا فيما يتعلق بمدى توافر السيارات فى السوق لن تكون كبيرة، لأن الكثير من الوكلاء والموزعين والتجار لديهم مخزون من موديلات 2020، إلا حال استمرت الأزمة لفترات أطول بما قد يسمح بامتصاص مخزون الشركات من السيارات، وتفاقم الأزمة فى المعروض.
استبعد الكمونى حدوث هذه التداعيات بشكل كبير فى الأجل القريب، نظرًا لضعف مبيعات السيارات خلال الربع الأول من كل عام.
لفت إلى أن التأثيرات كبيرة على الشركات الصينية لأن الوباء منتشر بالقرب من المناطق الصناعية، على نحو دفع العديد من شركات السيارات العالمية لوقف الإنتاج فى الصين، سواء بشكل كلى أو جزئى.
من بين العلامات التجارية التى تأثرت مصانعها بأزمة كورونا “تسلا، وهيونداى، وكيا، وفورد، وبيجو، وستروين، وDS، وأوبل، ونيسان، وهوندا” وشملت الأزمة مصانع خارج الصين وتحديدا فى كوريا الجنوبية، واليابان، بسبب عدم انتظام توريدات الأجزاء والمكونات القادمة من الصين.
فى نفس الوقت استبعد الكمونى تأثر أسعار السيارات بأزمة كورونا فى ظل ثبات أسعار الصرف والانخفاضات، التى شهدتها أسعار صرف الدولار خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن السوق لا تتحمل زيادات سعرية جديدة فى الوقت الراهن، لأن ذلك يؤدى إلى جمود المبيعات بشكل أكبر لتتعمق جراح الشركات التى تعانى من حالة ركود كبيرة منذ عدة أعوام على خلفية الزيادات السعرية التى شهدتها السوق فى أعقاب تعويم العملة المحلية.