تراجعت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” إلى أدنى مستوياتها تقريبا في 3 سنوات في تعاملات، اليوم الإثنين، فيما شعر المستثمرون بالقلق إزاء ضعف النمو في المنطقة، كما أسهمت الجهود التي تبذلها السلطات الصينية من أجل الحد من تفشي فيروس “كورونا”، في تهدئة الأسواق، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز”.
ويتطلع المستثمرون الألمان إلى مؤشر ثقة الشركات الألماني الذي من المقرر أن يصدر غدا الثلاثاء، وكذا مؤشر مديري المشتريات هذا الأسبوع، للحصول على مزيد من الأدلة بشأن الوضع الاقتصادي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”.
وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي زخما في الاقتصاد الألماني- الأكبر بين الاقتصادات الأوروبية- على وجه الخصوص.
وقال محللون في مؤسسة “آي إن جي”: “يبدو أن أسعار اليورو/الدولار يتم تداولهات عن مستوياتها المنخفضة الجديدة، ونتوقع في الأيام القليلة المقبلة أن نرى استمرارا في المسار النزولي الواقع مؤخرًا”.
وأضاف المحللون:” المخاوف بشأن تأثير (كورونا) على اقتصاد اليورو تظل قائمة، فيما ينبغي أن تكون البيانات الصادرة هذا الأسبوع متلائمة مع أحدث التصريحات التي تشير إلى صورة قاتمة”.
وسجل “اليورو” صعودا إلى 1.0845 أمام الدولار في مستهل تعاملات الإثنين، كما هبطت العملة اليابانية “الين” بنسبة 0.1%، مسجلة 109.84 أمام الدولار.
كانت السلطات الصحية بإقليم هوبى الصيني، بؤرة انتشار فيروس “كورونا” قد أعلنت أن الإقليم سجل 1933 حالة إصابة و100 حالة وفاة أمس الأحد.
وذكرت اللجنة الصحية فى هوبى أن إجمالى عدد حالات الإصابة بلغ 58182 حالة بنهاية يوم الأحد، فضلا عن 1696 حالة وفاة.
وأوضح الحكومة الصينية أنها ستفرض حظرا على حركة المركبات فى أنحاء الإقليم لكبح انتشار المرض.
وأضافت فى وثيقة رسمية منشورة أن المركبات المعفاة من الحظر هى سيارات الشرطة والإسعاف، وتلك التى تنقل سلعا ضرورية والمرتبطة بالخدمات العامة.
كانت السلطات الصينية قد أمرت جميع العائدين إلى العاصمة بكين بالخضوع لحجر صحي ذاتي لمدة 14 يومًا، وهددت بمعاقبة المخالفين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية في الصين.
وطلبت السلطات من المواطنين “تطبيق الحجر الصحي الذاتي، أو الذهاب إلى أماكن مخصصة للحجر الصحي”، بعد عودتهم إلى العاصمة الصينية من العطلات، بغية الحد من انتشار فيروس كورونا.
كما مددت عطلة هذا العام لمدة عشرة أيام، للمساعدة في احتواء المرض.