توقع محللون فنيون استمرار التحركات العرضية الضيقة لمؤشرات البورصة المصرية ، لحين ظهور محفزات جديدة تتعلق باستئناف برنامج الطروحات الحكومية، وحسم مصير ضريبة الأرباح الرأسمالية على التعاملات.
وقال المحللون إن البورصة كسرت منطقة مهمة لوقف الخسائر عند 13900 نقطة، وهو ما يدفع لمزيد من الهبوط وإعادة التجربة على منطقة الدعم بالقرب من مستوى 13500 نقطة.
واختتمت مؤشرات البورصة جلسة أمس الأحد بأداء هابط، بانخفاض مؤشر EGX30 الرئيسى %0.88 إلى 13737 نقطة، وEGX 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.1 إلى 1253 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقا %0.89 إلى 1371 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم فقط 323 مليون جنيه تقريبا، وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، وهبط 100 سهم وصعد 27 من إجمالى 167 سهما متداولاً، بينما استقرت أسعار 40 دون تغير.
واتجهت تعاملات الأفراد الأجانب للبيع بقيمة مليون جنيه، وأيضا المؤسسات المصرية والعربية والأجنبية للبيع بصافى قيم تداولات قدرها 11.3 و3.1 و1.9 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجه المصريون والعرب للشراء بصافى قيم قدرها 14.9 و 2.4 مليون جنيه على التوالى.
وتصدر سهم راية القابضة للاستثمارات الأسهم الهابطة بالسوق بعد تراجعه %9 إلى 4.5 جنيه، والمصرية للاتصالات بنسبة %5.3 ليصل إلى 12.34 جنيه، وحديد عز %3.76 إلى 8.45 جنيه، والسويدى إلكتريك %4.37 إلى 10 جنيهات.
وانخفض سهم بالم هيلز للتعمير %1.33 إلى 1.55 جنيه، وأوراسكوم للاستثمار %1.73 إلى 0.51 جنيه، والحديد والصلب المصرية %2.45 ليسجل مستوى 1.99 جنيه، وسيدى كرير للبتروكيماويات %3.18 إلى 8.52 جنيه، والبنك التجارى الدولى %0.02 إلى 85.48 جنيه.
فنيون: تماسك «التجارى الدولى» خفف من وتيرة الهبوط أمس
وقال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم» لتداول الأوراق المالية إن السوق تفتقد لكل المحفزات التى تتضمن الرؤية والمسار والاهتمام الحكومى وهو ما دفع للتحركات العرضية الضيقة.
وأضاف أن التحركات العرضية باتت أكثر ضيقا نتيجة غياب المحفزات فى حدود 500 نقطة بخلاف تحركات العام الماضى بأكثر من 1500 نقطة.
وتابع، على الحكومة أن تهتم بشكل أكبر بسوق المال، فلن تتواجد الفرص ويقبل المستثمرون على سوق يغيب فيها التدخل الحكومى والمفترض أن يظهر من خلال طروحات قوية والاهتمام بالقطاع الخاص وحسم أزمة الضريبة على التعاملات.
وأشار إلى أن السوق تتحرك بين 13550 نقطة و14100 نقطة ومن المرجح ملامسة المستوى الأول ثم إعادة التماسك مرة أخرى.
وقال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال» لتداول الأوراق المالية إن السوق شهدت تراجعات قوية على غالبية الأسهم، موضحا أن تماسك سهم البنك التجارى الدولى، صاحب الوزن النسبى الأكبر، دفع السوق للحد من خسائرها بختام التعاملات.
كما أوضح أن السوق كسرت مستوى حماية الأرباح عند 13900 نقطة، ومن ثم فإن المستهدف القادم بات عند 13500 و13600 نقطة على الأجل القصير.
وأشار جمال الدين إلى أن المستثمرين الأجانب فضلوا التحوط خلال تعاملات أمس مع الإعلان عن ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى مصر.