توقعت الرابطة الصينية لمصنعى المركبات «CAAM» هبوط مبيعات السيارات الجديدة بأكثر من %10 خلال النصف الأول من 2020، و%5 طوال هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا، الذى أدى إلى إغلاق معظم المصانع المحلية والأجنبية منذ إجازة الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة فى 24 يناير الماضى وحتى الآن وربما لحين إشعار آخر.
أكد فو بينج نائب رئيس رابطة «CAAM» أن هبوط المبيعات بهذه النسبة يتحقق فقط حال احتواء الوباء قبل أبريل المقبل، لكن مبيعات السيارات تواصل الانخفاض أكثر من ذلك إذا لم تتمكن السلطات من العثور على علاج للفيروس الجديد.
ذكرت وكالة رويترز أن رابطة «CAAM» توقعت منذ بداية العام الجارى قبل انتشار كورونا هبوط مبيعات السيارات بنسبة %2 مع نهاية 2020، لكن الانخفاض يتفاقم أكثر مع توقف سلاسل إمدادات المكونات، وقطع الغيار حول العالم، ليقل المعروض والطلب خوفا من انتقال العدوى.
كانت شركة أبتيف العالمية التى تتخذ من دبلن مقرا لها، التى تورد تكنولوجيا المركبات تتوقع انخفاض إنتاج السيارات فى الصين بنسبة %15 خلال الربع الحالى بسبب انتشار وباء كورونا الجديد، الذى أدى إلى هبوط مبيعات السيارات وإنتاجها داخل الصين مع الحظر الذى فرضته حكومة بكين على السفر خارج المدن ودعوة العاملين والموظفين للعمل من داخل منازلهم، والخروج عند الضرورة فقط لدرجة أن الشوارع والميادين باتت شبه خالية من المارة.
كانت فولكس فاجن الألمانية وجنرال موتورز الأمريكية سجلتا أكبر سوقين للسيارات فى العالم مع بيع أكثر من 25 مليون وحدة العام الماضى إلا أن وباء كورونا ساعد على انخفاض مبيعات الشركات الصينية المحلية ومنها جيلى هولدينج وSAIC هولدينج خلال هذا العام حتى الآن بسبب إغلاق المصانع،غير أن مصنع شركة تيسلا يبدأ الإنتاج هذا الأسبوع فى مصنع بالقرب من مدينة شنغهاى الصينية.
يأتى هبوط إنتاج السيارات بسبب أن إقليم هوبى وعاصمته ووهان موطن وباء كورونا الجديد، يمثل مركزًا كبيرًا لصناعة السيارات، الذى يعمل فيها مصانع مجموعة دونجفينج وشركائها، منها هوندا موتور اليابانية، ورينو، وبيجو وستروين الفرنسيتين، وأن تأجيل إنتاج السيارات قد يمتد للربع المقبل إن لم يتم احتواء الوباء، لكن ليس أبعد من ذلك غير أنه يتوقع انخفاض الإنتاج 3 % على الأقل طوال العام الجارى .
أعلنت شركة هيونداى الكورية الجنوبية أن %50 من إنتاج شركة كيونجشين -إحدى أكبر مورد لمكونات السيارات- هذا الأسبوع لتعويض الإنتاج خلال الأيام القليلة الماضية، رغم أن مبيعات السيارات الجديدة فى الصين انخفضت %4 العام الماضى.
قالت لجنة الصحة الوطنية إن العدد الإجمالى للإصابات فى الصين بلغ أكثر من 66 ألفا بينما زادت الوفيات إلى 1523 شخصا، وغالبية الوفيات الجديدة فى إقليم هوبى بوسط البلد وخاصة عاصمته ووهان التى يعيش فيها 11 مليونا وبدأ فيها تفشى كورونا منذ بداية يناير الماضى.
أكدت شركة روبرت بوش الألمانية-أكبر شركة توريد مكونات وقطع غيار مركبات فى العالم- أن تفاقم فيروس كورونا فى الصين وانتشاره فى عدة دول أخرى يقلص أرباح تشغيلها %44 هذا العام، مع تراجع الطلب وهبوط صادراتها العالمية التى تعتمد بقوة على الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم.
تتوقع شركة روبرت بوش التى تتخذ من مدينة شتوتجارت مقرا لها انخفاض الإنتاج العالمى من السيارات أكثر من %2.9 خلال العام الجارى، ليهبط إلى 89 مليون وحدة للسنة الثالثة على التوالى، مع هبوط الطلب فى الأسواق الأمريكية والأوروبية والصينية مع انكماش الإنتاح 10 ملايين وحدة مقارنة مع 2017. خالد بدر الدين