أعلنت قطر فشل مساعي حل أزمتها مع السعودية وقطر وكشفت إن تلك الجهود توقفت منذ أكثر من شهر.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح وعُلقت مطلع يناير.
وبحسب رويترز، أضاف آل ثاني خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن “لم نكن المسؤولين ونحن منفتحين على أي جهد لحل هذه المشكلة”.
وتابع قائلا “للأسف الجهود لم تنجح وعُلقت مطلع يناير وقطر غير مسؤولة عن ذلك”.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن وزير خارجية قطر، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية، عن وجود قناة تواصل بين الدوحة والرياض واتفاقهما على المباديء الأساسية للحوار، وكذلك على وقف الهجمات الإعلامية المتبادلة.
وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بعد اتهامها بدعم الإرهاب.
وقال دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان على الشأن القطري إن الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة وهي مع السعودية.
غير أن ثلاثة من الدبلوماسيين قالوا إن الرياض أرادت أن تبدي قطر أولا تغييرا جوهريا في مسلكها ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافا مناوئة في عدة صراعات إقليمية أبرزها جماعة الإخوان المسلمين.
وفي وقت سابق قال دبلوماسي إن السعودية أرادت ترتيبا جديدا مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها، ورد دبلوماسي آخر أن هذه فكرة “مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية”.