قالت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس”، إن الأداء التشغيلي لشركة الإسكندرية لتداول الحاويات يعكس تحركات سعر الصرف وارتفاع قيمة العملة المحلية أمام الدولار.
وذكرت “فاروس”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، أن جهود الشركة للوصول لمرحلة من التعافي من خلال زيادة رسوم الخدمات والمضي في خطط التوسع، لم تكن كافية لتعويض التأثير السلبي الناتج من زيادة قيمة الجنيه أمام الدولار في الفترة الأخيرة.
وانخفضت إيرادات الشركة بنسبة 11.3% في النصف الأول من العام المالي 2019/2020، لتسجل 1.25 مليار جنيه مقابل 1.41 مليار جنيه في النصف الأول 2018/2019.
وتراجع عدد الحاويات 5.9% لتصل إلى 440.5 ألف حاوية في النصف الأول، على الرغم من ارتفاع رسوم الخدمات المدفوعة بالدولار 3.4% بعد زياداتها في شهر مارس 2019.
وأوضحت “فاروس” أن الزيادة في الرسوم لم تكن كافية لتعويض أثر زيادة قيمة العملة المحلية، إذ أن قيمة الدولار انخفضت 9.7 سنويًا أمام الجنيه لتصل إلى متوسط قيمته 16.26 جنيه في النصف الأول 2019/2020، مقارنة مع متوسط سعر الصرف في النصف الأول 2018/2019 البالغ 17.84 جنيه.
وأضافت: “وضعنا في الاعتبار استمرار زيادة الرسوم المدفوعة بالدولار بنسبة 3.0% لكل حاوية، على الرغم من الزيادة بنسبة 3-5% بعد مراجعة الرسوم الأخيرة، تحسباً لأي تغير عكسي في مزيج الإيرادات أو تحسباً لأي خصومات مقدمة لخطوط الشحن، التي عادة ما تهبط بإجمالي رسوم الخدمات المدفوعة بالدولار”.
وتابعت: “على الرغم من الزيادة السنوية بنسبة 3% بداية من العام المالي 2019/2020 حتى العام المالي 2023/2024، لم تكن هذه الزيادة كافية لتعويض أثر ارتفاع قيمة العملة منذ شهر يوليو الماضي حتى وقتنا هذا، وانخفضت قيمة الدولار 8.4% سنويًا إلى 16.19 جنيه في المتوسط، مقارنة مع 17.55 جنيه في العام المالي 2018/2019 بأكمله، مع العلم أن قيمة الجنيه أمام الدولار واصلت مسارها الصاعد لتصل إلى 15.74 جنيه”.