صعدت أسعار النفط 1% -اليوم الثلاثاء- في ظل انتعاش أسواق الأسهم، إلا أن مشاعر القلق لازالت تسيطر على المستثمرين جراء تفشى وباء كورونا القاتل.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن خام برنت ارتفع 53 سنتًا بما يعادل 1% ليصل إلى 53.80 دولار للبرميل.
وذلك بعدما ارتفع خلال الجلسة إلى 54.16 دولار للبرميل.
وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 46 سنتا أو 1% مسجلًا 50.18 دولار للبرميل.
بيد أن الخامين مازالا منخفضين أكثر من 20% عن أعلى مستويات يناير التى وصلا إليها.
وقالت إحدى المحللات البارزات: “يبدو أن معنويات إيجابية واسعة النطاق في شتى الأسواق الآسيوية قد رفعت أسعار النفط الخام”.
وتابعت: “التعافي فاتر وقد يكون قصير الأجل إذ من المرجح أن يظل الطلب الصيني على الطاقة ضعيفا في الأجل القريب”.
وأضافت: “بفعل تأثير الفيروس. سيكون من الضروري أن تخرج أوبك+ وروسيا بخطة متماسكة لخفض الإنتاج من أجل دعم أسعار النفط.”
وذكرت وكالة “بلومبرج”، الأسبوع الماضى، أن فيروس كورونا لم يترك لأعضاء منظمة أوبك خيارًا سوى خفض الإنتاج.
وذلك لمجابهة ضعف الطلب العالمي، في أعقاب الهزة الاقتصادية التي تشهدها الصين، بسبب تفشي الفيروس، والتي تعد أكبر مستوردي النفط.
وأوضحت “بلومبرج” أن الصين تعتبر أكبر سوق عالمي لصادرات (أوبك +) النفطية.
25% من شحنات النفط ذهبت للصين فى 2019
وتظهر أحدث بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها الوكالة أن ربع الشحنات الصادرة من المنطقة في العام الماضي ذهبت إلى الصين.
وكشفت تقديرات أوبك أن الطلب الصيني على النفط سيمثل أكثر من 25% من الطلب العالمي هذا العام.
ورأت أن رد فعل أوبك فور انتشار الأنباء عن الفيروس غاب عنه التنسيق والتنظيم.
وأعتبرت أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها المنظمة هو عدم إدراكها لحجم الأزمة، وسط تباين التقديرات بشأن مدى تأثر الطلب.
ولفتت وكالة “بلومبرج” إلى أن تداعيات الفيروس الصيني على منتجات النفط لن تكون متساوية.
وأشارت إلى أن منتجات الوقود المستخدمة في النقل والسفر ستكون أكثر المتضررين، بفعل قرارات حظر السفر وتعليق كثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها.