كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات بين شركة الاتصالات السعودية STC ومجموعة فودافون العالمية أن الأخيرة ترغب فى الحصول على كامل حصيلة بيع حصتها البالغة %55 فى وحدتها المصرية دفعة واحدة لتوظيفها فى سداد جزء من مديونياتها.
وتسعى الشركة السعودية لتقسيط قيمة الصفقة على دفعات من أجل تخفيف الضغوط المالية على ميزانيتها، وتدبير جزء من السيولة لبدء أعمالها فى مصر بعد تنفيذها رسمياً.
وقالت المصادر لـ «المال» إن السيناريوهين قيد النقاش كخطوة نحو استكمال إجراءات الصفقة، ومن المتوقع الوصول لاتفاق نهائى حول آلية السداد قريباً.
وكانت «فودافون العالمية» قد أعلنت منذ أيام عن توقيع مذكرة تفاهم لبيع حصتها بوحدتها المصرية إلى شركة «STC» بقيمة تقترب من 2.392 مليار دولار – ما يعادل أكثر من 37 مليار جنيه – ومن المتوقع إتمام عملية البيع بنهاية يونيو المقبل، علماً بأن «المصرية للاتصالات» تمتلك نسبة %45 المتبقية.
وأشارت إلى أن شركة الاتصالات السعودية، بعد اجتماعات جرت بينها وبين «المصرية للاتصالات»، تترقب استقرار الأخيرة على الحصة التى ترغب فى بيعها، وذلك لتحديد السيولة اللازمة لإنهاء الصفقه المحتملة، وسط ترجيحات بأن تتخلى المصرية عن %20 من أسهمها.
وعلق وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت فى تصريحات صحفية الخميس الماضي، قائلا: جميع البدائل المتعلقة بشأن حصة المصرية للاتصالات فى «فودافون مصر» مطروحة للدراسة.
يذكر أن فودافون العالمية سجلت صافى مديونيات خلال النصف الأول من العام المالى 2018/2019 المنتهى فى أكتوبر الماضى بلغت 48 مليار يورو، علماً بأن عامها المالى يبدأ سنوياً فى أبريل وينتهى فى مارس من العام التالي.
وترجع أسباب ارتفاع صافى الديون إلى استحواذ المجموعة العالمية على أصول شركة Liberty للاتصالات الألمانية، بالإضافة إلى تكلفة شراء ترددات الجيل الخامس للاتصالات 5G بألمانيا.