أعلنت شركة كاناليس العالمية لأبحاث أسواق الاتصالات أن مبيعات الصين من الهواتف الذكية أو الموبايلات السمارت، قد تتراجع بما يصل إلى 50% في الربع الأول من هذا العام؛ بسبب تمديد إغلاق الكثير من مصانع الإنتاج ومتاجر التجزئة، وعدم استئناف الإنتاج بشكل كامل حتى الآن؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد الذي تسبَّب فى وفاة أكثر من 910 أشخاص وإصابة أكثر من 40 ألف حالة.
وتتوقع أيضًا شركة IDC العالمية لأبحاث أسواق التكنولوجيا هبوط مبيعات الصين من الموبايلات السمارت بحوالى 30% بسبب كورونا.
وذكرت وكالة رويترز أن شركات الأبحاث العالمية تتوقع انخفاض مبيعات الموبايلات السمارت بالصين 30- 50% في الربع الحالي.
وأعلنت شركة تريند فورس للأبحاث أن إنتاج الهواتف الذكية على مستوى العالم سينخفض 12% في الربع الأول لانتشار كورونا.
ومن المتوقع أن يهبط لينزل لأدنى مستوى في خمس سنوات ليتوقف عند 275 مليون وحدة.
ومن المتوقع خفض إنتاج آيفون 10% إلى 41 مليون وحدة، وإنتاج هواوي 15% إلى 42.5 مليون هاتف.
وأفاد تقرير لشركة تريند فورس أن سامسونج للإلكترونيات، أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم، تعدّ الأقل تضررًا من تفشّي الفيروس.
ويرجع ذلك إلى أن قاعدة إنتاجها الرئيسية موجودة بفيتنام، مما يخفّض توقعات إنتاجها بنسبة 3% فقط إلى 71.5 مليون وحدة.
وأدّى انتشار فيروس كورونا إلى تكبد قطاع التصنيع في الصين خسائر فادحة مع إغلاق مصانع شركات ضخمة مثل فوكسكون.
فوكسكون تستأنف إنتاج الموبايلات آيفون السمارت
وتنتج شركة فوكسكون، التى أغلقت مصانعها منذ 24 يناير الماضى وحتى الآن ولحين إشعار آخر، موبايلات آيفون السمارت لشركة أبل.
وحصلت شركة فوكسكون الصينية على موافقة من حكومة بكين، اليوم، لاستئناف الإنتاج في مصنع بمدينة تشنغتشو خلال الأسبوع الحالي.
وتأمل شركات الموبايلات السمارت الكبرى مثل هواوي للتكنولوجيا أن تساعد فى انتعاش أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.
وتستهدف خطط الصين لإطلاق شبكة الجيل الخامس، هذا العام، زيادة المبيعات بعد تراجعها على مدى السنوات الماضية.
وقالت شركة كاناليس، الأسبوع الماضي، إن الشركات ستلغي خطط لمنتجات أو تؤجلها مع عدم السماح بالفعاليات العامة الكبيرة في الصين.
وترى كاناليس أن تغيير الشركات خريطة إطلاق منتجاتها في الصين سيؤدى على الأرجح لتقليص شحنات موبايلات الجيل الخامس.
وأعلنت شركة أبل الأمريكية، الأسبوع الماضي، أنها ستمدُّ إغلاق متاجر التجزئة التابعة لها في الصين بعد إغلاق مصانعها هناك.
وأضافت شركة أبل أنها لم تنته بعد من تحديد مواعيد فتحها، بينما اتفقت فوكسكون مع الحكومة على استئناف العمل بمصانعها.
وأكدت هواوي، أكبر شركة للهواتف السمارت المحمولة بالصين، أن طاقة التصنيع لديها تعمل بشكل طبيعي، دون أن تحدد تفاصيل أخرى.
لكن محللين يرون أن مصانع هواوى لن تستأنف الإنتاج بكامل طاقتها سريعًا مما يؤدي لتأجيل طرح منتجاتها الجديدة بالسوق.