سجلت أسعار الذهب صعودا في تعاملات اليوم الإثنين، فيما عوضت المخاوف المتنامية إزاء شدة تفشي فيروس “كورونا” التراجع الطفيف الذي شهدته الأسهم في أعقاب قيام السلطات الصينية بتخفيف بعض القيود المفروضة على العمل والسفر، وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
ولم تشهد أسعار العقود الفورية للمعدن النفيس سوى تغيرا طفيفا، مسجلا 1.570.50 دولار للأوقية، بحلول الساعة 0746 بتوقيت جرينيتش، فيما ارتفعت أسعار العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.1% إلى 1.575.60 دولار.
وقال ميخائيل ماكارثي كبير محللي الأسواق في مؤسسة “سي إم سي ماركيتس”: “لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين حول تأثير كورونا، ونحن نشهد ارتفاعا في أعداد الوفيات والمصابين، والتداعيات الاقتصادية لا تزال غير واضحة، وإذا كان الوضع كذلك، فسنستمر في مشاهدة زيادة معقولة في أسعار الذهب”.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 1.6% إلى 2.353.71 دولار للأوقية، كما زادت أسعار الفضة بنسبة 0.3% إلى 17.73 دولار، وقفز البلاتينيوم بنسبة 0.5% إلى 969.16 دولار.
وارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا الجديد بنحو 97 شخصا أمس الأحد، وهذا أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد.
وبذلك يبلغ إجمالي عدد الوفيات في الصين حتى الآن 908، لكن عدد المصابين الجدد في اليوم الواحد قد استقر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويوجد في جميع أنحاء الصين، 40171 شخصا مصابا، بينما يخضع 187518 شخصا لمراقبة طبية.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية فريقا من الخبراء إلى بكين، للمساعدة في دراسة الفيروس الجديد.
ووفقا للبيانات الصينية، فإن 3281 مصابا شفوا من الفيروس وخرجوا من المشافي.
وعاد ملايين الأشخاص إلى أعمالهم في الصين اليوم، بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي امتدت من 31 يناير الماضي للحد من انتشار الفيروس.
ولكن لا تزال التدابير الاحترازية قائمة، بما في ذلك تخفيض عدد ساعات العمل، وإعادة فتح أماكن العمل بشكل انتقائي.
وتجاوز إجمالي الوفيات، الناجمة عن فيروس كورونا، أمس عدد ما حصده وباء سارس عام 2003، حين انتشر في الصين وقتل 774 شخصا حول العالم.