Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

الشركات العقارية تتراجع عن إسناد المشروعات حصريًا للمسوقين

الشركات العقارية  تتراجع عن إسناد المشروعات حصريًا للمسوقين
جريدة المال

المال - خاص

2:59 م, الخميس, 16 مايو 13

رضوى عبدالرازق

أكدت شركات تسويق واستثمار عقارى تراجع آلية إسناد
المشروعات العقارية للمسوقين بصورة حصرية منذ بدايات العام الماضى وحتى
الآن، مع استمرار حالة الركود وعدم استقرار معدلات التسويق حالياً،
بالإضافة إلى انتشار شركات التسويق غير الجادة والتى تضر بالقطاع.

وتلجأ
الشركات العقارية حالياً إلى تقسيم وحدات المشروع بين أكثر من مسوق عقارى
لزيادة فرص تسويقه، بالإضافة إلى استمرار آلية التسويق الذاتى من قبل
الشركات، رغم ضعف جدواها خلال الفترة الحالية.

وأشار عاملون بشركات
التسويق إلى تأثر أرباحهم نتيجة تراجع التسويق الحصرى وضعف المبيعات
الفعلية، مما دفعها إلى اللجوء إلى آليات بديلة تساهم فى دفع الأرباح.

فى
البداية قال شادى عبدالمنعم، العضو المنتدب لشركة أى إس للحلول العقارية
المتكاملة، إن سياسة التسويق الحصرى للمشروعات اقتصرت خلال السنوات الأخيرة
على شركات التسويق الكبرى فقط والتى كانت تشترط على الشركات العقارية
تسويق كامل وحدات المشروع منفردة دون الاستعانة بأى شركات أخرى، إلا أن
أزمة الركود التى شهدتها السوق وعجز شركات التسويق على تحقيق مبيعات جدية
ساهمت فى تغيير تلك السياسات وامكانية استعانة شركات الاستثمار العقارى
بعدة مسوقين للمشروع الواحد.

وأضاف عبدالمنعم أن التسويق الحصرى
اقتصر فقط على الشركات التى تتولى تسويق الوحدات بالدول الخارجية، حيث
تتطلب تلك الآلية الاستعانة بشركات كبرى تتمتع بمصداقية وثقة من العملاء،
فضلاً عن معرفة متطلبات الأسواق الخارجية وطرح المشروعات التى تتناسب مع
اتجاهات الطلب فى كل دولة.

وأشار إلى تركيز الشركات العقارية بصورة
رئيسية على آلية التسويق الذاتى، خاصة مع انتشار عدد من شركات التسويق غير
الجادة وعدم وجود ضوابط تنظم عملها، مما يضر بمعدلات تسويق المشروع وسمعة
الشركة المالكة، لافتاً إلى لجوء عدد من الشركات فى الفترة الأخيرة إلى
الترويج لمشروعات وهمية أضرت بالمناخ العام للقطاع وساهمت فى طول عمليات
الشراء.

وأوضح العضو المنتدب لشركة اى اس، أن الشركة تركز فى
سياستها على التسويق الذاتى والوجود بالمعارض العقارية فى الفترة الحالية
لتكوين قاعدة جديدة من العملاء، وقد تلجأ الشركة فى بعض الأحيان للاستعانة
بشركات التسويق إبان فترات الركود التامة وضعف الإقبال على المعارض.

ولفت
إلى امكانية استعانة الشركة بمسوقين جادين للمشروعات المقرر طرحها فى
الفترة الحالية، وعدم اسناد المشروعات إلى شركة واحدة لضمان سرعة الإنجاز
فى تسويق المشروعات، والحد من عملية المخاطرة بإسناد المشروع بالكامل إلى
شركة واحدة. ومن جهته أكد عبدالغنى الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة رؤية
الجمال للاستثمار العقارى والسياحى، زيادة مخاوف شركات الاستثمار والتطوير
من عدم جدية شركات التسويق فى الفترة الأخيرة و استغلالها للشركات الكبرى
والترويج إلى مشروعات وهمية أخرى، ومن ثم الاضرار بسمعة الشركة العقارية
وقاعدة عملائها وفرص تسويق مشروعاتها.

وأشار الجمال إلى لجوء الشركة
لافتتاح إدارة تسويقية جديدة لتطوير آلية التسويق الذاتى المتبعة منها فى
السنوات الأخيرة، لتتلاءم مع الظروف الحالية التى تشهدها السوق، إضافة إلى
الاستعانة بالشركات الكبرى والجادة فقط للترويج لمشروعاتها.

وأوضح
تراجع استعانة الشركات العقارية بشركة واحدة لتسويق وحدات مشروعاتها
حصرياً، نظراً لضعف عملية المبيعات، ومن ثم تقوم الشركة بتقسيم وحدات
المشروع بين عدة مسوقين لدفع حركة البيع، خاصة مع لجوء شركات التسويق إلى
اتباع آليات متنوعة وابتكار طرق لجذب العملاء نتيجة تراجع إسناد المشروعات
بصورة حصرية لها وزيادة المنافسة بين الشركات.

وأكد الجمال زيادة
الاعتماد على شركات التسويق العقارى عقب الثورة، نتيجة عدم استقرار معدلات
المبيعات وضعف قاعدة البيانات المتاحة لدى الشركات العقارية من راغبى
الحصول على وحدات سكنية واقتصارها على قاعدة العملاء القدامى، مقارنة
بشركات التسويق التى تتسم بارتفاع قاعدة البيانات وتنوع العملاء فضلاً عن
التعرف على احتياجات السوق والآليات التسويقية التى تتناسب مع كل مشروع.

وفى
سياق آخر أشار نادر جمعة، نائب رئيس مجلس إدارة كشك للتسويق العقارى، إلى
محدودية اسناد أى مشروعات حصرية لشركات التسويق بداية من العام الماضى مما
أضر بشركات التسويق العقارى وساهم فى تراجع أرباحها بصورة ملحوظة ترامناً
مع ضعف معدلات البيع والتسويق، لافتاً إلى انخفاض عدد شركات التسويق
العاملة بالقطاع منذ الثورة حتى الآن.

وكشف عن لجوء عدد من شركات
التسويق إلى البحث عن آليات بديلة ومحاولة الدخول فى شراكات مع مطورين
وشركات استثمار عقارى فى مشروعات جديدة، ومحاولة تنويع المحفظة الاستثمارية
للتغلب على ضعف المبيعات وحدة المنافسة بين شركات التسويق. وقال شريف
رشدى، رئيس مجلس إدارة إيدار سى فيو للتسويق العقارى، إن الشركات العقارية
متخوفة من تعثر شركة التسويق إبان فترات الركود التى يشهدها القطاع حالياً
وعدم القدرة على تسويق وحدات المشروع بالكامل، فى حال إسناد المشروعات
إليها بصورة حصرية، مما ساهم فى تراجع تلك الآلية واقتصارها على عمليات
محدودة جداً، بالسوق فى حال نجاح الشركة فى تسويق جزء كبير من الوحدات
للمالك، مشيراً إلى ضعف جدوى آلية التسويق الذاتى فى الفترة الأخيرة، مما
ساهم فى زيادة الاستعانة بشركات التسويق العقارى فى بيع المشروع الواحد.

جريدة المال

المال - خاص

2:59 م, الخميس, 16 مايو 13