تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء -اليوم الأحد- أعمال إعادة تأهيل وتطوير مبنى المعهد القومي للأورام، الذي يتبع جامعة القاهرة، وخلال الجولة استمع إلى شرح حول مشروع استكمال المبنى الجنوبي، وتبلغ تكلفة التمويل المبدئية للمشروع 320 مليون جنيه، يتحمل منها الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة 160 مليونًا، إضافة إلى تمويل 160 مليون جنيه من موازنة الدولة.
ومن المقرر أن ينتهي إصلاحات أعمال التطوير بعد الحادث الإرهابي في يونيو 2020، بتكلفة تصل إلى مائة مليون جنيه.
رافق رئيس الوزراء، خلال تفقده الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.
ورافقهم الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد المعهد القومي للأورام، والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.
وتفقد رئيس الوزراء مكونات الصرح الطبي الهام التي تخضع لمشروع إصلاح التلفيات بعد تضررها جراء الحادث الإرهابي، الذي وقع العام الماضي.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول مشروع الإصلاح والتطوير الذي بدأ عقب وقوع الحادث مباشرة.
الانتهاء من إصلاح تلفيات الحادث الإرهابي يونيو 2020
ومن المقرر أن ينتهي المشروع في يونيو 2020، بتكلفة تصل إلى مائة مليون جنيه مصري، ويشمل إعادة رفع كفاءة المقر والذي يضم عدداً من المباني.
ويضم: مبنى خاص بالمرضى، يتكون من سبعة طوابق يضم غرف العمليات، والعناية المركزة، وقسم الأطفال، وغرف المرضى.
إضافة إلى مبيت الأطباء وأطقم التمريض، ومبنى إداري وآخر لقاعات المحاضرات، ومبنى به عيادات الأطفال والكشف المبكر وعلاج الألم والصيدليات.
وعرض وزير التعليم العالي لمراحل تنفيذ المشروع، ويتم على مرحلتين.
المرحلة الأولى تتعلق بإصلاح التلفيات، والثانية بأعمال التطوير والتحديث.
وتقديم شرح تفصيلي حول الأعمال التي تتم، في ضوء الجدول الزمني من خلال شركة المقاولون العرب لمشروع تطوير مباني المعهد القومي للأورام، وإيضاح نسب الإنجاز الفعلية للمشروع في كل مراحله.
وتم الإشارة إلى أن المرحلة الأولى تشهد أعمال إصلاح التلفيات الداخلية بالمبنى الطبي، والواجهات الداخلية والخارجية.
وتشمل أعمال إصلاح تلفيات الأدوار المتضررة ضمن مبنى قاعة المحاضرات، بجانب أعمال إصلاح وتجديد منطقة الطوارئ، والمدخل الرئيسي.
يأتي ذلك في إطار المرحلة الثانية، إزالة جميع المنشآت العشوائية الموجودة في الفناءين الشمالي والجنوبي.
إضافة إلى إنشاء استراحة للمرضى وذويهم، واستحداث مسارات حركة بديلة.
إنشاء عيادات الكشف المبكر وعلاج الآلام
وإنشاء عيادات الكشف المبكر وعلاج الآلام، وإستراحة للأطباء والصيدليات وتحديث المباني الإدارية وقاعة المحاضرات.
بجانب تطوير الأعمال الكهروميكانيكية للمبنى الإداري وساحة الإنتظار، ومنطقة الكشف المبكر وعلاج الآلام.
وعرض وزير التعليم العالي على نحو تفصيلي التطورات التي استحدثت بمنطقة الطوارئ والساحة الخارجية.
وتضمنت توسعة منطقة الطوارئ ورفع الطاقة الاستيعابية لـ18 سريرًا بدلاً من 12، وفصل استخدام الطوارئ من خلال المدخل الرئيسي مع استحداث مدخل مستقل.
وإضافة منحدر وسلم خاص بهذا المدخل لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، وربط منطقة الطوارئ بالساحة الداخلية والمبنى الشمالي والعيادات.
توفير أماكن إنتظار للمرضى
وطورت منطقة الساحة الخاصة بالطوارئ للاستفادة القصوى من خلال تنظيم وتوفير أماكن إنتظار للمرضى وأسرهم سعة 80 فرداً.
وتنظيم مسارات الحركة بالتبعية لذلك، كما تم عمل صيانة كاملة لمنطقة الطوارئ للأعمال المدنية والكهروميكانيكية.
وتفقد رئيس الوزراء المبنى الجنوبي للمعهد القومي للأورام، الذي يجري العمل على استكمال أعماله الإنشائية.
ويتكون من 6 أدوار، ويضم 262 سريرًا، مقسمة إلى 105 أسرة إعطاء كيماوي، و128 سريرًا مرضيًا و6 غرف عمليات.
إضافة إلى 18 غرفة رعاية، و5 أسرة إقامة، ويوجد وصلة كوبري بالمبنى يربط بين العيادات والمبنى.
ويوجد شبكة متكاملة للغازات، ومحطة كهرباء جديدة، وروعي في عملية إنشائه تقوية الأعمدة به لمقاومة الزلازل.
تكثيف العمل لسرعة الانتهاء من المبنى الجنوبي
ووجه رئيس الوزراء بتكثيف العمل لسرعة الانتهاء من المبنى، باعتباره المتنفس لاستقبال المرضى ودوره في تخفيف الضغط عن المبنى الشمالي، وعرض التطورات التي استحدثت بمنطقة المدخل الرئيسي.
وأوضح عميد معهد الأورام أن أعمال إعادة التأهيل شهدت زيادة عدد الأبواب بعدد 3 أبواب، وتحديد مسارات الدخول لتنسيق عملية الدخول والخروج بطريقة آمنة، وإضافة بوابات الكترونية وكاشف المعادن بالأشعة.
إضافة إلى استحداث مكتبين للأمن الداخلي للمعهد والشرطة في المدخل لإحكام السيطرة على مداخل المعهد، ورفع الكفاءة الإنشائية للمبنى بمنطقة المدخل من خلال التدعيم الإنشائي، واستحداث غرفة تذاكر لتعامل الجمهور من خارج المبنى.
وتخفيف الكثافة العددية بالمدخل بإلغاء المنحدر الداخلي ونقله إلى ساحة الإنتظار الداخلية، وتطوير كامل للأعمال المدنية والكهروميكانيكية.
وعرض عميد المعهد القومي للأورام للأعمال التي تمت بالمبنى الشمالي.
صيانة كاملة لـ 7 أدوار
وتضمنت عمل صيانة كاملة لـ 7 أدوار شاملة الأعمال المدنية، ورفع كفاءة الأعمال الكهروميكانيكية، وفيما يتعلق بالأعمال التي تمت بالواجهات الخارجية، تم تكسير وإزالة مخلفات ناتج الحادث بالكامل عقب وقوعه مباشرة، بإجمالي ألف م2.
وإجراء أعمال ترميم لجميع الواجهات الخارجية، وتوريد وتركيب وتشطيب 3400 متر مربع بالواجهات حتى الآن.
وحول التطورات التي استحدثت في منطقة الانتظار الداخلية، أشير خلال العرض على رئيس الوزراء إلى أنه تم عمل منحدر ميكانيكي لتسهيل حركة المرضى وذويهم للاستفادة القصوى من الرعاية الطبية.
واستحداث مصعد بمنطقة الساحة تيسيراً على المرضى والأطباء وتخفيف الضغط على المصاعد الحالية، ونظام رقمي لتنظيم دخول المرضى والحصول على أقصى استفادة من الرعاية الطبية.
فضلا ًعن إنشاء منطقة انتظار داخل المعهد ودون اللجوء إلى الإنتظار بالخارج بسعة تصل إلى400 فرد تقريباً، واستحداث منطقة دورات مياه وبوفيه لخدمة المرضى وذويهم بالمعهد.
وفيما يتعلق بتطوير منطقة الكشف المبكر وعلاج الألم، تم الإشارة إلى أنه جار عمل ترميم وتدعيم السقف المعدنى القائم، بجانب استحداث دورين لعلاج الألم والكشف المبكر وعلاج الألم واستراحات الأطباء.
مع ربط منطقة الكشف المبكر وعلاج الألم بالدور الإدارى، واستحداث صالة انتظار خاصة بالمرضى وذويهم بسعة 150 فردا تقريباً، وإضافة دورات مياه جديدة، واستحداث مدخل منفصل على مسار الكورنيش ومخرج هروب.
واستمع رئيس الوزراء لما تم بشأن التطورات التي استحدثت بمنطقة المكتبة وشئون العاملين.
وأوضح عميد المعهد القومي للأورام، أنه تم إعادة تصميم دور المكتبة بالكامل حتى يتماشى مع متطلبات المعهد، واستحداث نظام مكافحة الحريق ونظام تكييف الهواء وشبكات وأنظمة الإنذار.
مع تجديد الفرش الداخلى للدور بالكامل لزيادة القدرة الاستيعابية للموظفين والإداريين والدارسين بعدد 28 مكتبا للإداريين، واستحداث قاعتى تدريس للدراسات العليا بسعة 50 فردا مزودة بأنظمة صوتيات ومرئيات حديثة.
وفيما يتعلق بأعمال تطوير الدور الإداري، تم الإشارة إلى أنه جار عمل ترميم وتدعيم للهيكل الخرسانى، واستحداث نظام الإطفاء، ونظام تكييف مركزى، وتجديد جميع الأنظمة والشبكات بجانب الأعمال المدنية.
يأتي ذلك بما يتماشى مع متطلبات المعهد، وربط الدور الإدارى بالعيادات والكشف المبكر، واستحداث صالة انتظار خاصة بالمتبرعين.
وخلال العرض، أشير إلى النشاط العلاجى في المعهد القومى للأورام، وتردد عليه خلال عام 2019 نحو 306 الآف مريض بمعدل زيادة 100 ألف مريض عن الأعوام السابقة.
ونوهت إلى أن المعهد يضم بالأقسام الداخلية 16 وحدة متخصصة فى الأورام المختلفة ويتم حجز 8500 مريض سنوياً، وقسم الأشعة التشخيصية يستقبل سنوياً نحو 58 ألف حالة، وقسم الطب النووى يستقبل 6500 حالة سنوياً، ويصل ما تستقبله الطوارئ إلى 24500 مريض سنوياً.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن المعهد يضم 5 غرف عمليات، ويجرى بغرق العمليات سنوياً 4800 عملية كبرى، و7200 عملية صغرى بالتخصصات المختلفة.
إضافة إلى كل من وحدة الاكتشاف المبكر التى يتردد عليها 5 ألف سنوياً، وقسم العلاج الكيمائى الذى يستقبل 44500 مريض سنوياً، وقسم العلاج الإشعاعى الذى يستقبل 3500 مريض سنوياً.
وعرض النشاط البحثى والتعليمى للمعهد، وأوضح الوزير أن المعهد يقوم بإجراء البحوث المتطورة بمجال التشخيص والعلاج والوقاية من السرطان، بالتعاون مع أهم المراكز البحثية ومراكز الاورام المماثلة حول العالم.
وتناول الشرح عرض النشاط التدريبى للمعهد، وما يشمله من تدريب العديد من الأطباء من مختلف الجامعات المصرية والعربية والأفريقية بالتخصصات المختلفة لأبحاث وعلاج السرطان.
إلى جانب تدريب أطباء جراحة وعلاج الأورام المسجلين بالزمالة المصرية لجراحة الأورام، ويقومون بتدريس الجانب النظرى من برنامج الزمالة الاكاديمى، ويضطلع المعهد بتدريب وإعداد كافة الكوادر التمريضية والفنية العاملة بمجال علاج السرطان فى مصر وأفريقيا.