بحثت شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا فى الغرفة التجارية بالقاهرة خلال اجتماعها الأخير مدى تأثر سوق الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي سلبا جراء أزمة فيروس كورونا الذى أدى إلى إغلاق عدد كبير من مصانع الإلكترونيات لتدخل البلاد فى عطلة تمتد حتى 10 فبراير منعا لتفاقم الأوضاع وانتشار العدوى.
وقال كريم غنيم ، رئيس الشعبة ، إن شركات وموزعي الهواتف الذكية غالبا يحتفظون بمخزون احتياطي قبل إجازة رأس السنة الصينية لعلمهم المسبق أنها أكبر مدة إجازات بالصين، إلا أن الأزمة الحالية نشأت من تتابع إجازة السوق الصيني خلال رأس السنه مع انتشار كورونا.
وأوضح غنيم فى بيان اليوم السبت أن “توقف الشحن سيؤثر على السوق بدرجة أو بأخرى لأننا نعتمد بدرجة كبيرة على استيراد الأجهزة الإلكترونية، وإذا توقف الأمر على إغلاق السوق الصيني أبوابه حتى 10 فبراير الجارى فسيكون هناك فرصة لتدارك الأمر، ولكن لو استمرت الأوضاع لما بعد هذا التاريخ سيكون الأمر أكثر تعقيدا وينبئ بأزمة”.
ولفت إلى أن شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالغرفة التجارية بالقاهرة فى حالة اجتماع مستمر لبحث مجريات الأمور وتأثيرها على السوق المصري ومناقشة الخطط البديلة.
وتابع : يرجع تأثر السوق بالإغلاق المفاجئ لأسواق الصين إلى أننا نعتمد بشكل أساسي على الاستيراد فى قطاع التكنولوجيا والاتصالات ، مما يدق ناقوس الخطر بضرورة تشجيع الصناعة المحلية وتجارب التصنيع المختلفة وضخ استثمارات فى هذا المجال خصوصا فى الصناعات الإلكترونية التكميلية.
كما أشاد غنيم بموقف الكوادر الصينية العاملة فى السوق المصري التي عادت لعملها بعد قضاء إجازتهم في بلادهم والذين اختار الكثير منهم العزلة الجبرية لفترة الحجر الصحي بإرادتم الشخصية دون إجبار، حتى يتم التأكد من عدم حمله للفيروس وتعريض الآخرين للخطر وهو موقف أخلاقي يحسب لهم لتحملهم المسؤولية المجتمعية.