واصلت العقود الآجلة للنفط ارتفاعها لليوم الثاني على التوالى اليوم الخميس، وغمرت المستثمرين موجة تفاؤل بسبب تردد أنباء عن تقدم محتمل في محاربة انتشار وباء كورونا الصينى، مما قد يترتب عليه انتعاش الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.
وذكرت وكالة “رويترز” أن العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت 77 سنتاً أو 1.4 % لتصل إلى 56.06 دولارًا للبرميل.
كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمى قد ارتفعت 2.4 % خلال الجلسة السابقة.
وخام غرب تكساس فقد ربح 95 سنتاً أو 1.9 % مسجلاً 51.70 دولار للبرميل، بعد صعوده 2.3 % أمس الأربعاء.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة تسدي المشورة لمنظمة أوبك وحلفائها، ليوم ثالث اليوم الخميس.
وتناقش اللجنة تخفيضًا أكبر لإنتاج النفط لتعزيز الأسعار بعد تراجعها لعدة أيام جراء المخاوف الاقتصادية والطلب على الطاقة.
واجتمعت اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ هذا الأسبوع لدراسة زيادة تخفيضات الإنتاج، بكمية إضافية قدرها 500 ألف برميل يوميًا.
أو تمديد التخفيضات الحالية لما بعد مارس، ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ يومي الخامس والسادس من مارس.
وهبطت أسعار النفط ما يزيد عن 20 % منذ أن وصلت لأعلى مستوياتها هذا العام في الثامن من يناير.
وذلك بسبب مخاوف بشأن الطلب ناجمة عن تفشي الفيروس ومؤشرات على فائض في العرض.
وخلال اليومين الماضيين، تلقت السلع الأولية والأسهم وأسواق أخرى الدعم جراء تداول بعض التقارير غير المؤكدة.
وتشير تلك التقارير إلى تقدم محتمل في تطوير علاج لوباء كورونا، الذي تسبب في تقييد النشاط الصناعي في الصين.
منظمة الصحة لم تؤكد أنباء تطوير علاج للفيروس
وقللت منظمة الصحة العالمية من أهمية التقارير بشأن تصنيع عقاقير دوائية لعلاج فيروس كورونا.
واضطربت سلاسل الإمداد للسلع الأولية في الصين لدرجة أن مبيعات النفط الخام قصيرة الأجل، انخفضت إلى قرب الصفر هذا الأسبوع.
وقررت لجنة منبثقة عن أوبك+ أمس الأربعاء تمديد اجتماعها ليوم ثالث لتناقش مجدداً اليوم الخميس مدى الحاجة إلى خفض إنتاج النفط، وذلك في مواجهة تداعيات الفيروس الصينى على طلب الطاقة والنمو الاقتصادي العالمي.
وقالت مصادر إن اجتماع الأربعاء انتهى دون توصية ملموسة، وقال مصدر إن روسيا لا تدعم تعميق خفض إنتاج النفط وتقترح تمديد الاتفاق الحالي.
وقال المصدر: “روسيا تفضل التمديد. لا يدعمون (خفض الإنتاج)”.
وتسدى اللجنة الفنية المشتركة المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+.