ارتفع عدد شركات السيارات التى أوقفت عمليات إنتاج طرازاتها فى الصين وخارجها إلى 10 بعد إعلان هيونداى موتور، أكبر مصنع للسيارات فى كوريا الجنوبية، تعطلها بعد اضطرابات إمدادات قطع الغيار بسبب تفسى فيروس كورونا الغامض.
وتشمل العلامات التجارية كلا من تسلا، وهيونداى، وكيا، وفورد، وبيجو، وستروين، وDS، وأوبل، ونيسان، وهوندا.
وأعلنت هيونداى، أمس الثلاثاء، أنها بصدد وقف عمليات التصنيع لموديلاتها من السيارات فى كوريا الجنوبية، لتصبح بذلك أول شركة خارج الصين تقوم بهذه الخطوة، نظرًا لعدم انتظام عمليات توريد مكونات الإنتاج من بكين اللازمة لاستكمال التصنيع.
واضطرت شركات السيارات العالمية التى لها مصانع بالصين لوقف الإنتاج خلال الأيام القليلة الماضية بصورة جزئية، وكاملة، تماشيًا مع تعليمات أصدرتها السلطات فى بكين لاحتواء الوباء.
وتوقع محللون أن قرار وقف إنتاج هيونداى موتورز لمصانعها فى كورويا الجنوبية يمثل تحديًا خطيرًا أمام تعافى مبيعاتها فى ظل التراجع الذى شهدته على مدار الفترة الماضية.
وكانت هيونداى قد أعلنت فى وقت سابق تحقيق أفضل أرباح تشغيلية فى أكثر من عامين، وذكرت أنها تسعى لتحقيق نمو فى هوامش الأرباح بدعم من زيادة مبيعات السيارات الرياضية مثل طرازى باليساد وكونا.
مسئول نقابى: «هيونداى» ستتعطل عن التصنيع بنهاية الأسبوع
وفى سياق متصل، قال مسؤول نقابي، فضل عدم نشر اسمه، إن معظم مصانع هيونداى فى كوريا الجنوبية ستتعطل عن الإنتاج بصورة كاملة اعتبارا من السابع من فبراير، فى حين أن من المتوقع عودة بعض خطوط الإنتاج إلى العمل يوم 11 أو 12 من الشهر ذاته.
وتمتلك هيونداى 7 مصانع فى كوريا الجنوبية تغذى السوق المحلية، والولايات المتحدة، وأوروبا، والشرق الأوسط، وعددا آخر من الدول، ويمثل الإنتاج المحلى للشركة نحو %40 من إنتاجها العالمي.. وأظهرت بيانات أن كوريا الجنوبية استوردت قطع غيار سيارات من الصين بقيمه 1.56 مليار دولار عام 2019، مقابل 1.47 مليار دولار عام 2018، بنمو يصل إلى %6.1.
وفى سياق متصل، توقع جوزيف ماسارو، رئيس الشئون المالية بشركة «أبتيف العالمية» الأيرلندية لتوريد تكنولوجيا المركبات، تراجع إنتاج السيارات فى الصين بنسبة %15 خلال الربع الأول من العام الحالى على خلفية انتشار فيروس كورونا.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن كورونا سيؤدى إلى تراجع مبيعات السيارات وإنتاجها داخل الصين، مع الحظر السلطات الصينية على السفر خارج المدن ودعوة العاملين والموظفين للعمل من داخل منازلهم والخروج عند الضرورة فقط.
وتعد مقاطعة هوبى وعاصمتها ووهان -موطن وباء كورونا- مركزا كبيرا لصناعة السيارات، وتعمل به مصانع مجموعة دونج فينج وشركائها، ومنها هوندا موتور، ورينو، وبيجو ستروين، والتى تساهم بأكثر من %9 من إجمالى إنتاج المركبات فى الصين.
ويرى ماسارو أن تأجيل إنتاج السيارات قد يمتد للربع الثانى من العام الحالى، حال عدم احتواء الوباء، متوقعا انخفاض الإنتاج بحوالى %3 على الأقل للقطاع طوال العام الحالى.