توقع مراقبون أن تواجه شركة هيونداى موتور – أكبر منتج للسيارات فى كوريا – خسارة إنتاجية قدرها 30,000 وحدة بقيمة 505 ملايين دولار إذا أوقفت إنتاجها لمدة 5 أيام، مشيرين إلى أن مُصنعى السيارات فى كوريا قد يتكبدون خسارة إنتاجية ثقيلة، بالنظر إلى أن تفشي وباء كورونا الجديد بشكل سريع يؤدى إلى تفاقم نقص مكونات الإنتاج الواردة من الصين، فى ظل غياب أى مؤشرات لتباطؤ انتشار الفيروس فى العالم.
وذكرت وكالة يونهاب أن شركات تصنيع السيارات الكورية ومنها هيونداى موتور أوقفت جزئيا خطوط تجميع السيارات أو تدرس تعليق بعض الخطوط.
وأعلنت شركة رينو سامسونج موتور أنها تخطط لإيقاف مصنعها الوحيد في بوسان لعدة أيام الأسبوع المقبل.
وذلك بسبب نقص مستلزمات الإنتاج، رغم أنها أقل الشركات اعتمادا على المكونات الصينية.
ومن جانبها طالبت السلطات الصينية مصنعي مكونات الإنتاج بإيقاف عملياتها حتى التاسع من فبرير الحالى.
أي بعد أسبوع من انتهاء عطلة رأس السنة القمرية، لمنع الفيروس القاتل من الانتشار أكثر.
هيونداى تعتزم وقف خطوط التجميع تدريجيا
وأعلنت “هيونداي موتور” أنها تنوي إيقاف خطوط تجميع السيارات بالتدريج في مصانعها المحلية السبعة بحلول بعد غد بسبب عدم توافر المكونات التي تنتجها المصانع الكورية في الصين.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها هيونداي جميع خطوط إنتاجها المحلية منذ عام 1997، بحسب الوكالة.
وقد أثرت الأزمة المالية الآسيوية على مصنعي السيارات المحليين وأوقفت شركة ماندو كروب مد الشركات المصنعة بقطع الغيار.
وقالت شركة كيا في وقت سابق من الأسبوع إنها بدأت تخفيض إنتاجها بمصنعين من إجمالى 3 مصانع.
وقد صرحت شركتا كيا وهيونداي بأنهما من أجل تقليل تأثير نقص المكونات، يبحثان الأمر مع الشركات المصنعة لقطع الغيار المحلية.
يُشار إلى أنه في 2017 عانت مبيعات الشركات المصنعة للسيارات بسبب التوتر السياسي آنذاك بين الصين وبكين.
وذلك في أعقاب نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) في كوريا الجنوبية.
وهو ما أدى إلى انخفاض إجمالى مبيعات الشركات في الصين بنسبة 22% لتصل إلى 909,000 سيارة العام الماضي، وذلك مقارنة مع 1,161,000 سيارة خلال عام 2018، وفقا لوكالة يونهاب.
يذكر أن هيونداي أغلقت أحد مصانعها الخمسة بالصين في أبريل 2019.
وفي مايو من العام نفسه، أوقفت كيا مصنعا من ثلاثة مصانع تديرها هناك بسبب تراجع الطلب.
وتأثرت شركتا “جي إم كوريا” و”سانج يونج موتور” كذلك بنقص قطع الغيار.
وأوقفت سانج يونج أعمالها في مصنعها الوحيد ، ويستمر تعليق عملياتها حتى 12 من فبراير، بسبب نقص مستلزمات الإنتاج.