لا يمكن للعالم ألا يحرك ساكنا فى انتظار حالة عدم اليقين تجاه التغيرات الجيوسياسة والاقتصادية ، ويواجه العالم الكثير من التحديات الكبرى مثل الاقتصاد والبيئة والتغير التكنولوجى والصحة العامة ، لذا يجب إيجاد طرق للعمل بسرعة لمواجهة تلك التحديات ، ووفقا لتقرير المخاطر العالمية لعام 2020 الصادر عن شركة «زيوريخ» السويسرية للتأمين وإعادة التأمين ، فتخلق الاقتصادات القوية والتطور التكنولوجى توازنا فى ميزان القوى العالمى وبالنسبة لمعظم فترة ما بعد الحرب الباردة ، تشارك عدد قليل من المجتمعات في الطموح وتحقيق التنمية المستقرة وفقا لقواعد يحكمها مؤسسات متعددة الأطراف وأصحاب المصالح.
زيوريح- من المتوقع انضمام 6 دول ناشئة للسبعة الكبار فى 2050
ووفقا للتقرير الصادر عن شركة زيوريخ للتأمين وإعادة التأمين فقد جادل البعض أن أكبر التحالفات الاقتصادية والاعتماد المتبادل في العشرين سنة الماضية والتى ترعاها المؤسسات المتعددة الأطراف تعد بمثابة الاختيار على صراع القوة العظمى، وعلى مدى العقو الثلاثة الماضية قامت دول العالم بإعادة تشكيل وتقييم نهجها نحو الجغرافيا السياسية ، ومن المتوقع أن تنضم ست دول اقتصادية ناشئة إلى الاقتصاديات السبع الكبرى بحلول عام 2050.
وتعيد التكنولوجيا الحديثة تعريف معنى القوة العالمية والتحول من تعددية الأقطاب إلى أحاديث الأقطاب والتحول من التعاون إلى المنافسة، بما يخلق حالة من الاضطراب الجيوسياسى التى يصعب التنبؤ بها عمن يقود ومن هم الحلفاء ومن الفائزون والخاسرون.
الحر الشديد وتغير النظم البيئية أبرز المخاطر المتوقع زيادتها العام الحالى
وحدد التقرير توقعات زيادة المخاطر قصيرة المدى ونسبة المشاركين فى الاستطلاع الذين يتوقعون زيادة نسب تلك المخاطر، وضمت مجموعة المخاطر العالمية وفقا للتقرير كلا من الحر الشديد وتغير النظم البيئية والصحية وكذلك تأثير التلوث على الصحة العامة، بجانب أزمات المياه والحرائق التى تخرج عن السيطرة، والمواجهات الاقتصادية وفقدان الثقة فى المصادر العالمية، وفقدان الخصوصية وكذا الاستقطاب السياسى.
وانقسمت مجموعة تلك الأخطار العالمية إلى فئات وهى الاقتصادية والبيئية وكذلك السياسية بجانب الاجتماعية وأيضا التكنولوجية، ويستهدف التقرير أصحاب المصالح وصناع القرار فى القطاعين العام والخاص سعيا لتخفيف حدة المخاطر العالمية .
الجراف التالى يوضح أكبر المخاطر التى تواجه العالم فى عام 2020 وفقا لاستطلاع الرأى الصادر بتقرير شركة زيوريخ للتأمين (النسبة مئوية %).