توقع جوزيف ماسارو، رئيس الشئون المالية بشركة «أبتيف العالمية» الأيرلندية لتوريد تكنولوجيا المركبات ، هبوط إنتاج السيارات فى الصين بنسبة %15 خلال الربع الحالى بسبب انتشار وباء كورونا، والذى أدى لإغلاق العديد من المصانع المحلية والأجنبية هناك.
وذكرت وكالة رويترز أن وباء كورونا الجديد سيؤدى إلى هبوط مبيعات السيارات وإنتاجها داخل الصين خلال هذا الربع، مع الحظر الذى فرضته حكومة بكين على السفر خارج المدن ودعوة العاملين والموظفين للعمل من داخل منازلهم والخروج عند الضرورة فقط .
ويعد إقليم هوبى وعاصمته ووهان -موطن وباء كورونا- مركزا كبيرا لصناعة السيارات، وتعمل به مصانع مجموعة دونجفينج وشركائها، ومنها «هوندا موتور» اليابانية و«رينو» و«بيجو ستروين» الفرنسيتين، والتى تساهم بأكثر من %9 من إجمالى إنتاج المركبات فى الصين.
ويرى ماسارو أن تأجيل إنتاج السيارات قد يمتد للربع القادم إن لم يتم احتواء الوباء، متوقعا انخفاض الإنتاج بحوالى %3 على الأقل للقطاع طوال العام الحالى.
وكانت توقعات العديد من كبرى شركات السيارات العالمية تشير قبل اندلاع مرض كورونا إلى نمو متواضع أو انخفاض طفيف لمبيعات القطاع هذا العام، بعد انكماشها طوال العامين الماضيين بسبب تباطؤ الاقتصاد والحرب التجارية الأمريكية الصينية والقواعد الجديدة التى فرضتها المفوضية الأوروبية على الانبعاثات الكربونية.
وأكد كوى دونجشو، الأمين العام لرابطة سيارات الركوب الصينية CPCA، أن نمو المبيعات بحوالى %1 الذى توقعه الشهر الماضى لهذا العام قد لا يتحقق مع تمديد أيام إجازة السنة القمرية الجديدة وعدم ظهور أى طلب من المستهلكين لشراء سيارات خلال تلك الأيام، مما يشير إلى هبوط المبيعات خلال يناير.
من جهة أخرى، قال ييل زانج، رئيس شركة أوتوفورسايت لاستشارات أسواق السيارات فى شنغهاى ، إن انتشار كورونا قد يشجع على زيادة مبيعات المركبات، لرغبة البعض فى امتلاك وسيلة مواصلات خاصة بهم مع تعليق خدمات التاكسيات والباصات العامة لتجنب العدوى.