كشف مصطفى نصار رئيس مجلس إدارة شركة «إيجيبت جولد» عن تدشين الشركة أول مصنع فى مصر لإنتاج السلاسل الذهبية، على مساحة 120 ألف متر باستثمارات تقدر بنحو 100 مليون يورو، لافتا إلى أن الشركة تستهدف إنتاج 1000 كيلو شهريا من المصنع الجديد.
وأشار إلى أن «إيجيبت جولد» تمكنت مؤخرا من تدشين المصنع الذى يعد الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، بهدف الحد من عمليات الاستيراد للسلاسل الذهب والتى لا تصنع محليا وتأتى غالبيتها من الخارج سواء إيطاليا أو تركيا أو الصين.
وأوضح – فى حواره مع « المال» – أن خطة «إيجيبت جولد «الاستثمارية خلال عام 2020 تركز على قطاع التعليم، بعد نجاج تجربتها فى مدرسة «إيجيبت جولد» للتكنولوجيا التطبيقية التى لاقت إقبالا شديدا من الطلاب.
إنشاء جامعة لفنون صناعة المجوهرات بالتعاون مع شركاء من 4 دول
وقال إن شركته تجهز لاقتحام قطاع التعليم العالى من خلال إنشاء أكادمية أو جامعة خاصة، بهدف مواكبة توجهات الدولة نحو التحول للتصنيع المحلى.
ولفت إلى تقدم شركته بطلب لجهاز مدينة العبور للحصول على أراضى بجوار مصانعها، كما تمتلك قطعة أرض بمساحة 12 ألف متر يمكن استغلالها لتنفيذ المشروع.
وكشف عن أن «إيجيبت جولد» وقعت اتفاقيات نوايا مع 3 جامعات دولية، من ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا، كما أنها بصدد توقيع اتفاقية أخرى مع جامعة أمريكية، لتنفيذ نموذج تعليم أكاديمى حول فنون صناعة الذهب والمجوهرات.
افتتاح 5 فروع جديدة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالصعيد والدلتا والقناة
وكشف عن أن الشركة تناقش حاليا مع رئاسة مجلس الوزراء التوسع فى إنشاء فروع جديدة لمدرسة «إيجيبت جولد» لصناعة الحلى والمجوهرات، والتى من المنتظر أن تضم 5 فروع جديدة خلال العام الدراسى (2020/ 2021) بمحافظات الصعيد والدلتا والقناة.
جدير بالذكر أن العام الدراسى الجارى (2019/ 2020) شهد افتتاح مدرسة «إيجيبت جولد» للتكنولوجيا التطبيقيىة لصناعة الحلى والمجوهرات، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على مساحة 10 آلاف متر وتقبل الحاصلين على الشهادة الإعدادية.
وتوفر وزارة التعليم طبقا لاتفاقية الشركة مقر المدرسة والمناهج الدراسية، فيما تتولى «إيجبت جولد» الإنفاق على العملية التعليمية، وتوفير مكافآت للطلاب بحد أدنى 300 جنيه، والتدريب بمصانع الشركة.
وتشمل المناهج الدرسية بالمدرسة ثلاثة محاور هى: العلوم الأساسية والثقافية والعلوم الفنية فى مجال التخصص، والتدريب العملى بشركات ومصانع «إيجيبت جولد».
وبرر «نصار» توجه الشركة نحو القطاع التعليمى إلى الرغبة فى دعم تصدير المشغولات الذهبية بدلا من تصدير الذهب الخام وإعادة استيراد المنتجات المصنعة، لافتا إلى أنه على مدار العقود الماضية ظلت صناعة الحلى، فى إطار الصناعات العائلية المتوراثة من الآباء إلى الأبناء.
وأكد أن مصر لديها فرص نمو هائلة فى صناعة الحلى نظرا لاحتواء أراضيها على كميات هائلة من المعادن، ومن ثم هناك حاجة ملحة، إلى وجود عمالة ماهرة ومدربة، خاصة أنها من الصناعة كثيفة العمالة، فضلا عن إمكانية تصدير العمالة.
وحول طرح «إيجيبت جولد» فى البورصة أشار «نصار» إلى أنه من المتوقع إنجاز هذا الملف خلال النصف الثانى من العام الجارى، وسيتم طرح الكيان بالكامل.
وتضم مجموعة «إيجيبت جولد» تحت مظلتها 6 شركات هى «إيجيبت جولد» لإنتاج المشغولات الذهبية، و»إيجى ديموند» لتجارة اﻷلماس الجملة، و»إرم» للمجوهرات الماسية، و»بى تى سى» لتجارة السبائك والجنيهات الذهبية، و»إيجى سيلفر» للمشغولات الفضية، و»إيجى كونسبت» للتغليف والديكورات.
نستعد لمخاطبة الحكومة رسميا لشراء حصة مصر من منجم السكري
وعقب «نصار» على إعلان الشركة فى وقت سابق، عن رغبتها فى شراء كامل إنتاج منجم السكرى من الذهب، والسداد فورا وقت التسليم، بأن مجلس الإدارة يجهز حاليا لمخاطبة الحكومة رسميا، بطلب شراء حصة مصر بالكامل من إنتاج منجم السكرى والبالغة 15 طنا.
ولفت إلى أن الشركة لديها الملاءة المالية التى تؤهلها لشراء كامل الإنتاج، فضلا عن وجود عمالة لديها تؤهلها لتصنيع تلك الكمية، خاصة أن «إيجيبت جولد» حاليا لديها مركز تدريب فنى ومدرسة فنية.
وافتتحت «إيجيبت جولد» مركز التدريب عام 1999، وتضم المجموعة ما يزيد عن 1500 عامل فضلًا عن 95 خبيرا أجنبيا.
وتصل حصة «إيجيبت جولد» فى صناعة الحلى والمجوهرات بالسوق المصرية نحو %30، ويصل حجم أعمال المجموعة السنوى إلى 11 مليار جنيه، وتنتج نحو 150 كيلو من الفضة شهريا من خلال مصنع «إيجيبت سيلفر» المقام على مساحة 3 آلاف متر.
ويصل إنتاجها الشهرى من المشغولات الذهبية إلى نحو طن، من خلال مصنع إنتاج الذهب والذى أقيم على مساحة 20 ألف متر، وتنتج الشركة 1000 قيراط من الألماس شهريا بما يعادل 200 جرام.
وقال «نصار» إن شركته تخطط لدخول قطاع التنقيب عن الذهب، وستكون من أوائل المتقدمين، حال ما طرحت وزارة البترول والثروة المعدنية، المزايدة العالمية المرتقبة للتنقيب عن الذهب.
جدير بالذكر أن آخر مزايدة طرحتها «البترول» للتنقيب عن الذهب كانت عام 2017، وشملت 5 مناطق فى الصحراء الشرقية، وهى مناطق أم الروس، وأم سمرة، وبوكارى، و منطقة أم عود وحنجلية، بالإضافة إلى موقع بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء.
وشملت نتيجة المزايدة ترسية منطقتى بوكارى وأم سمرة على شركة «ريسوليوت مصر ليمتد» ومنطقة «أم الروس» على شركة «فيرتاس مايننج ليمتد» الإنجليزية، ومنطقة «أم عود» و»حنجلية» على شركة غاز الشرق المصرية، ومنطقة دهب على شركة «غسان سبان» الإسبانية للاستثمارات.
وكشف «نصار» عن اعتزام مجموعة «إيجيبت جولد» طرح موديلات جديدة خلال 2020 تعتمد فى الأساس على الألوان منها «كيناز» ذهب عيار 21، و»امور» عيار 18، «بروماس»، «إكلا» و «هارمونى» و» تشين».
وفى قطاع الألماس تطرح الشركة موديلات «الفانسى شيب»، و «أوفال برنس»، لافتا إلى أن الأحجار الدائرية التقليدية لم تعد موضة العام الحالى.
طرح منتجات فضة عيار 924 خلال العام الحالى و 6 موديلات جديدة فى الذهب
وقال «نصار» إن الشركة بصدد عمل منتج فضة عيار 925 لأول مرة فى مصر، لافتا إلى أن المتعارف عليه فى إنتاج الفضة فى مصر عيارى 600 و 800 فيما يتم استيراد عيار925 مصنعا من الخارج.
وأضاف أن الشركة لديها شق تصديرى للمشغولات إلا أنه محدود بالنسبة للسوق المحلية، وتصدر الشركة منتجاتها إلى السعودية والإمارات وألمانيا، وتصل نسبة التصدير ما بين 10 إلى %15 من إنتاجها.
وأوضح أن الشركة تعتمد أكثر على بيع الجملة والتى تمثل نحو 70 % من مبيعاتها والنسبة المتبقية بالتجزئة من خلال معارضها.
وتمتلك «إيجيبت جولد» فروعا فى الإسكندرية، والقاهرة «الكربة» والشيخ زايد والمنصورة، لبيع منتجات العلامة التجارية «إرم» من المجوهرات الماسية، وفرعين فى الشيخ زايد والتجمع الخامس لبيع العلامة التجارية «سيران»، فضلًا عن سنتر الغردقة المقام على مساحة 1000 متر ومكون من 3 طوابق ويضم جميع منتجات الشركة من الفضة والذهب والألماس وكذلك الساعات والهدايا التذكارية الفرعونية وغيرها تحت اسم «جوليرى هاوس».
وحول المنتجات المصرية أشار إلى أن المجموعة لديها خط كامل لإنتاج المصريات الذهبية ويقدم منتجات فرعونية مميزة تجسد شخصيات الفراعنة، وتعتمد على تسويق تلك المنتجات للسياح من خلال معرض «جاليرى هاوس» بالغردقة.
وحول توقعاته عن تحركات سوق الذهب خلال الفترة المقبلة أشار «نصار» إلى أن الأوضاع السياسية العالمية، وتقلباتها والصراعات الدائرة فى عدة مناطق تزيد من الإقبال على الذهب باعتباره الوعاء الادخارى الأكثر أمنا وسهل التسييل مما يرجح صعود الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وقال إن ارتفاع أسعار الذهب بقوة خلال الآونة الأخيرة انعكس على اتجاهات العملاء الشرائية، ودفعهم إلى التحول نحو القطع متوسطة الوزن، وهو ما دفع الشركة إلى التوجه نحو تصنيع الأوزان المتوسطة.
وتطرق إلى أبرز المشكلات التى تواجه سوق المشغولات الذهبية وعلى رأسها غياب الشفافية، وورش بير السلم.
وأشار إلى احتياج القطاع لوجود بورصة للمعادن، فضلا عن تداول الذهب بالبنوك على غرار الدول المتقدمة، لما لذلك من دور فى ضبط الأسعار، لافتا إلى أنه جار حاليا مناقشة ضوابط إدراج المعادن الثمينة ضمن بورصة السلع.
وكانت وزارة التموين والتجارة الدخلية، أعلنت خلال الربع الأخير من 2019، عن انتهاء جهاز تنمية التجارة الداخلية والبورصة المصرية من دراسة الجدوى الخاصة بالبورصة السلعية، التى تسعى «التموين» إلى البدء فى إجراءات تأسيسها بالتنسيق مع كل الأطراف ذات الصلة وعلى رأسها البورصة المصرية.
ونشرت الجريدة الرسمية فى عدد الخميس الماضى، قرار مجلس الوزراء بتأسيس «البورصة المصرية للسلع»، والتى تهدف إلى إنشاء سوق منظم لتداول بعض السلع الحاضرة القابلة للتخزين.
ولفت «نصار» إلى تحسن سوق الذهب بشكل كبير مع تحرير سعر الصرف، مشيرا إلى أن السوق تواجه حاليا مشكلة ورش بير السلم، والتى يستوجب على الحكومة مكافحتها بشدة لما لها من تأثير سلبى على سمعة الذهب المحلى، لأن تلك الورش تصنع قطعا ذهبية غير مختومة من مصلحة الدمغة والموازين وبالتالى يتم التلاعب فى نسبة معدن الذهب.
وناشد المستهلكين شراء المنتجات التابعة لكيانات مؤسسية فقط، لافتا إلى أن قطاع الذهب شهد مؤخرا دخول العديد من الكيانات الكبرى، مما يضمن للمشترى حقه فى الحصول على المنتجات الموثوق فيها.